تابع راديو الشمس

الوحدة المأمولة بين الثمن وضغط الزمن

الوحدة المأمولة بين الثمن وضغط الزمن

شارك المقال

تماماً كما توقعنا.... أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو عن عزمه تقديم موعد انتخابات الكنيست،إلى مطلع العام القادم دون تحديد زمن دقيق حتى كتابة هذه السطور. الأمر الذي يضع جميع الأطراف العربية في البلاد تحت طائلة السباق مع الزمن. ذلك لان هذه الأحزاب بحاجة إلى إعداد بيتها الداخليّ وترتيب أوراقها الداخلية من انتخابات تمهيدية وقوائم مرشحين إضافةً إلى إقامة التحالفات والمفاوضات بين الأحزاب، ومن ثم تنشيط التواصل مع الجمهور العربي لإقناعه بانتخاب تلك الأحزاب.

أما بخصوصنا نحن في الحركة الإسلامية فانّ الهمَّ الذي يشغلنا، والتحدّي الماثل أمامنا هو مضاعف وأكثر تعقيداً. من شغل بقية الأحزاب العربية، والحركات العربية أو الإسلامية. ذلك لأننا ندير في نفس الوقت ملف وحدة شقي الحركة الإسلامية، إلى جانب ملف الانتخابات البرلمانية، وما يتصل به من موقف الحركة الإسلامية من الانتخابات، ثم تفصيلاتها التي تخص قائمتنا، والقوائم المتحالفة معنا.

وعليه فإننا نودّ التأكيد في هذه المرحلة الدقيقة على ما يلي:

1-   وحدة الحركة الإسلامية هي أولى أولوياتنا – ولقد بذلنا في سبيل ذلك الجهد الكبير، والوقت الطويل، وما نزال على سيرنا الحثيث، وفي سباق مع الزمن لانجاز هذا المشروع في الوقت المتاح أمامنا قبل موعد تقديم القوائم الحزبية للانتخابات البرلمانية القادمة. ولقد قطعنا شوطاً طيّباً في هذا الطريق، وبقي أمامنا الكثير لانجازه فنسال الله تعالى العون والسداد لإتمامه ضمن هامش الزمن المتاح أمامنا.

2-   الوحدة ثم الوحدة ولكن ليس بكل ثمن – يعلم الجميع بان الوحدة بين طرفين متفاوضين تربطهما قواسم مشتركة كثيرة، وبعض الاختلافات بحاجةٍ إلى التوافق، والالتقاء في منتصف الطريق، بحيث يقدم كل طرف بعض التنازلات ثمناً للوحدة. ونحن نعلم أنَّ ملف الانتخابات مطروح على جدول أعمال الوحدة، كثمن للوحدة، ولكن ذلك يجب أن يكون ضمن قالب كامل في توصيف دقيق "لشخصية" الحركة الإسلامية الموحَّدة. وعليه فان التقدّم في رسم معالم الحركة الإسلامية الموحدة أمر مهم جداً بما فيه من تفصيلات وتعقيدات، لكي تقدم للطرفين بشكل محترم، مقبول ومشرّف، يلقى تأييد المؤسسات الشورية لدى الطرفين بإذن الله تعالى.

3-   نؤكِّد مجدداً عزمنا على عرض آخر ما نتوصل إليه ضمن هامش الزمن المتاح، على المؤتمر العام في الحركة الإسلامية.والذي يناقش أصلاً في كل دورة انتخابية هل ستخوض تلك الانتخابات أم لا؟. ولكن في هذه المرة، سيناقش المؤتمر العام تلك الأسئلة بالارتباط في التقدم في مشروع وحدة الحركة الإسلامية. ونحن كحركة شورية حقيقية،لا نستطيع ان نتكهن أية نتيجة يمكن أن يسفر عنها اجتماع المؤتمر العام.وعليه فان المهمة الملقاة على قيادة الحركتين هي مساعدة بعضهما البعض،وتفهم خصوصيات كل طرف بحيث يكون الاتفاق المعروض على مؤتمري الحركتين اتفاقا مقبولا ومشرِّفاً،فيه تنازلات متبادلة، وإنصاف لكلا الجهتين.

4-   أما إخواننا النواب في القائمة الموحدة والعربية للتغيير من أبناء الحركة الإسلامية ومن حلفائنا، فإننا نشهد لكم جميعا بالاستثناء لدوركم المميز والايجابي الكبير في خدمة قضايا شعبنا وامتنا.ولكننا لا نملك في الفترة الراهنة أن نؤكد لكم صورة العمل المشترك بالانتخابات القادمة.فلا بد إذن من التريُّث والترقُّب،ومتابعة التطورات في الأيام القادمة. أتمنى على الجميع أن نقف صفاً قوياً متماسكاً خلف قرار مؤسساتنا الشورية، يقدم كل منا اجتهاده الذي يسعى من خلاله أن يقدم الصورة الأمثل لجماهيرنا الإسلامية والعربية،وما تفرزه مؤسساتنا الشورية نتبعه بلا تلعثم ولا تردُّد،إن شاء الله تعالى.تضامنا مع حجاج بيت الله الحرام

ودَّعنا حجاج بيت الله الحرام، الذين انطلقت مواكبهم وما تزال مستمرة في هذه الأيام إلى الديار الحجازية.ونسال الله تعالى أن يعيدهم إلى ذويهم ووطنهم سالمين غانمين من حج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور.وتضامناً معهم،وتيمناً بما يؤدون من مناسك فيها الإحرام للعمرة ثم الحج.وفيها طواف البيت والسعي والوقوف بعرفه ورمي الجمرات،وذبح الهدي ثم الحلق والتقصير.فإننا نؤد أن نذكر إخواننا الكرام،بفضل الأيام العشر من ذي الحجة التي تحل علينا في الأيام القريبة بإذن الله تعالى.وما يسن فيها من اعمال البر والخير توافقا مع مناسك الحج.

1-   نذكر بفضل صيام الأيام التسع الأولى من ذي الحجة وأعظمها يوم عرفه الذي يعدل صيامه عامين.فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الفضل العظيم، والأجر الكبير لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن الأيام العشر من ذي الحجة:"ما من أيام العمل الصالح فيها خير وأحب إلى الله تعالى من هذه الأيام ألعشر

2-   أن يجتهد كل رب أسرة قادر أن يُضحي عن نفسه وأسرته، ولا يكتفي بشراء اللحم قبل العيد. ومن عزم أن يُضحي فيُسن له إذا دخل شهر ذي الحجة أن يمسك عن قصّ شعره وأظفاره إلى أن يذبح أضحيته.

3-   نوصي بالتزاور ونشر المحبة والألفة وإصلاح ذات البين، وإدخال السرور إلى بيوت أهلنا وارحمانا وأبناء شعبنا، في هذه الأيام المباركة.

4-   لا تبخلوا على أنفسكم ولا على شعبكم وأمتكم بالدعاء. فبثّوا إلى الله همومكم، وارفعوا إلى الله شكواكم، واسألوه سبحانه التوفيق لطاعته ورضوانه، والعمل الصالح المؤدي إلى جنانه والعتق من نيرانه. وأكثروا من الدعاء لشعبنا الفلسطيني، ولقدسنا وأقصانا ومقدساتنا، وللشعب السوري المجاهد أن يحقن الدماء ويحفظ الإعراض ويجمع الكلمة وينزل نصره المؤزّر وفتحه المبين على عباده المؤمنين وأتباع نبيه الكريم.

5-   ارجموا الشيطان وازجروه وحاربوه، لا تدعوه يصول ويجول في بيوتكم وأسواقكم وشوارعكم. لا تدعوا الشيطان ينزغ بينكم العداوة والبغضاء والحقد ولا تدعوا الغضب يسيطر على تصرفاتكم فيزل بكم عن دائرة الحق والصواب. انتصروا على الشيطان بكثرة الاستعاذة منه.وكثرة ذكر الله تعالى وتلاوة القران والصلاة والعبادة. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.                                                              

والله غالب على أمره 

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.