البث المباشر
يعتبر الرومانسية والعقلانية هما المطلبان الأساسيان من ضمن مواصفات الزوجة العصرية، فكل زوج يحلم بأن تمطره زوجته من حبها وحنانها ليكون قادرًا على تحمل ضغوطات الحياة وهذا هو الواجب الرومانسي الذي يجب أن تقوم به كل زوجة تجاه زوجها، ولكن بجانب أن تكون عاقلة وقادرة على أن تزن الأمور بعقلها لكي تعيش هى وزوجها حياة زوجية سعيدة.
بالنسبة للـ "الزوجة العصرية" يعتبر الرومانسية والعقلانية وجهان لعملة واحدة، فالزوج لا يريد منها أن تكون رومانسية طوال الوقت وتغاقد عليه من حبها طوال الوقت، ولا يريد منها أيضًا أن تكون عاقلة طوال الوقت، ولكن كل ما يريده أن يكون هناك توازنات بين الوقت الذي يحتاج منها أن تكون رومانسية والوقت الأخر الذي يحتاج منها أن تكون عاقلة وتشاركه في التفكير لحل المشاكل التي يواجهونا سويًا. فكما نعلم أن الزوجة العصرية هى التي تتقبل تطورات العصر وتقلباته وتترك ظلاله ينعكس على حياتها وعلاقاتها، بل وتحاول مجاراته والاندماج معه بصورة عاقلة وهادئة ومتوازنة دون صخب أو خروج عن المألوف، كما أنها قادرة على المطالبة بحقها والحصول عليه دون أن تخل بواجباتها.
من ضمن مواصفات الزوجة العصرية أيضًا أنها تتمسك برأيها ولكن عندما تعلم أنها على خطأ تتراجع عنه، كما أنها غير متشبسة برأيها وتقتنع بآراء الأخرين، تمنح زوجها الكثير من الخصوصية في عمله ولا تمانع أن يكون له أصدقاء ولكن دون أن يأتي ذلك على حق بيتها أو أبنائها. لا تعترض الزوجة العصرية على ما يقوم به زوجها حتى وإن خرج على المألوف المعتاد في بعض الأحيان، تكون حريصة دائمًا على أن تتماشى مع جاذبية مستجدات العصر، وتحاول أن تتطور نفسها وتزيد من ثقافتها وعلما، كما أنها ملمة بكل ما يحدث حولها من قضايا سياسية ومجتمعية وإنسانية.
تكره الزوجة العصرية كل ما هو قديم معتاد، تحطم كل السدود المنيعة التي تعيق تقدمها وتطورها، تساعد زوجها على أن يطور من نفسه ومن عمله، فهى طموحة الى أبعد الحدود وتتمتع بذكاء حاد لا يهمها الحاضر بقدر ما تسعى لأن يكون المستقبل جميلًا ولذلك فهى ترسم وتخطط له دون أن تكل أو تمل. وتسعى الزوجة العصرية الى المحافظة علي بيتها وزوجها بكل ما أتيت من قوة، بل وتحاول بقدر الامكان أن تصون زوجها وتسعي جاهدة لبناء عشها الذهبي، لا تمانع من تغيير شكالها والحفاظ على جمالها لكي تبقى دائما أجمل النساء في عين زوجها.
وفي الختام نؤكد أن مواصفات الزوجة العصرية هى الأساس لبناء حياة أسرية سعيدة، لأن الزوجة من وجهة نظري يقع عليها العبئ الأكبر في إنجاح علاقاتها مع زوجها، ولذلك يجب أن تتعلم الوقت المناسب التي تتحدث فيه مع زوجها والوقت الأخر التي يجب أن تكون فيه عاقلة وقادرة على أن توازن بين الحالتين.
