البث المباشر
على الرغم من التفتح في العلاقات الاجتماعية بين الرجال والنساء في القرون الأخيرة، إلا أن هذا لم يمنع الزوج أن يتأنى ويتريث عند اختياره لزوجته ولأم أولاده فيما بعد، حفاظًا على استقرار الحياة الزوجية والأسرية.
ومن هذا المنطلق، يضع الزوج بعض الصفات المُحببة إليه، والتي يرى أنها لازمة لزواجه من إمرأة بعينها، ويأتي الصدق والتدين وحسن الخلق أول وأهم هذه الصفات، حيث تطيع المرأة ربها في السر والعلن، وتعلم أن طاعة الزوج من طاعة الرب، كما أنها تُقيم صلاتها وتُحسن معاملة والديها وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، فلا تغتاب ولا تكذب ولا تُسئ الظن بغيرها.
ويحب الزوج زوجته أن تكون ذكية، تفهمه بالإشارة، خاصة عندما يرتبط الحديث بالمشاعر والأحاسيس، فـالرجال عادة لا يتحدثون عن مثل هذه الأمور بصورة مباشرة، كما يحب الزوج إمرأته أن تكون صبورة، وأن تتحمله في كل أحواله وظروفه، وأن تُقدر مشاعره خاصة وقت حزنه وغضبه، فـ الرجال غالبًا يفضلون البقاء وحدهم عند تعرضهم لمشكلة أو ضائقة ما، الأمر الذي لا تتفهمه معظم النساء، مما يسبب الكثير من المشاكل.
يحتاج الزوج دومًا من زوجته أن تظهر له حبها وحنانها واحتياجها إليه، سواء بالأفعال أو الأقوال، وخاصة أمام الأهل والأصدقاء والأقارب، حيث يزيد ذلك الزوج شعورًا برجولته وبحب زوجته له وتقديرها له. كما يحب الزوج الزوجة التي تتعامل معه بشئ من التسامح والغفران، فـ تتناسى أخطائه وإساءته لها، إلا أن بعض الزوجات يقفن أمام أزواجهن أمام كل خطأ منهم، الأمر الذي يدفع الرجال إلى الهروب من زوجاتهم إلى الأصدقاء أو العمل أو حتى الكمبيوتر. فـ الزوج يختلف عن الزوجة في نسيان الأحداث والمواقف السلبية، بعكس الزوجة التي قد تتذكر أدق وأصغر تفاصيل المشاكل التي حدثت بينها وبين زوجها، ربما من قبل الزواج.
وفي ذات السياق، يحب الزوج أن تكون زوجته لطيفة في معاملاتها مع الآخرين، وأن تكون مهتمة بنفسها وبنظافتها وبأناقتها وبجمالها وبنظافة بيتها وأولادها، وأن تكون رقيقة في تصرفاتها مع من حولها. ويحب الزوج أيضًا أن تكون زوجته قنوعة راضية بحياتها معه، فلا تنظر إلى حياة غيرها وتقارنها بحياتها، ما قد يملأ قلبها بالحقد والكراهية، ولكن الزوجة العاقلة هي التي تحمد ربها على أحوالها أيًا كانت، وتُنشأ أولادها على هذه الصفة، فتكون تنشئة سليمة صحيحة. كذلك يحب الزوج أن تكون زوجته بشوشة، ليست عابسة أو نكدية، فـ الزوج عندما يعود للمنزل بعد يوم عمل شاق وطويل يحتاج إلى إمرأة تضحك في وجهه، لا إمرأة تنتظره حتى تُلقي عليه سيل من المشاكل والشكوى.
