تابع راديو الشمس

مؤسسة الأهرام الصحفية تنعى كاتبها الكبير محمد حسنين هيكل

مؤسسة الأهرام الصحفية تنعى كاتبها الكبير محمد حسنين هيكل

شارك المقال

والكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل من مواليد سبتمبر 1923، وهو أشهر الصحفيين العرب والمصريين، وكان  رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17عاما حتى سنة 1974، كما رأس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم (الجريدة والمؤسسة الصحفية)، ومجلة روز اليوسف، في مرحلة الستينيات، وفي عام 1970م عين وزيراً للإرشاد القومي. 

وكانت حالة هيكل الصحية قد ساءت منذ ثلاثة أسابيع، حين بدأ بالخضوع لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً.

نبذة عن حياة هيكل:

ولد الأستاذ محمد حسنين هيكل بالقاهرة سنة 1923 (21 سبتمبر) وتلقى تعليمه بمراحله المتصلة فى مصر، وكان اتجاهه مبكراً إلى الصحافة دراسة وممارسة.

التحق بجريدة "الإيجبشيان جازيت" منذ سنة 1943م محرراً تحت التمرين فى قسم الحوادث، ثم فى القسم البرلمانى واختاره رئيس تحرير "الإيجيبشيان جازيت" لكى يشارك فى تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية فى مراحلها المتأخرة برؤية مصرية.

عين محرراً بمجلة آخر ساعة سنة 1945م وعمل قريباً من مؤسسها الأستاذ محمد التابعى وانتقل معها عندما انتقلت ملكيتها إلى أخبار اليوم.

من سنة 1946م حتى 1950م أصبح مراسلاً متجولاً بأخبار اليوم فتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان، وإلى إفريقيا، وإلى الشرق الأقصى حتى كوريا.

من سنة 1951م استقر فى مصر رئيساً لتحرير آخر ساعة ومديراً لتحرير أخبار اليوم فى نفس الوقت واتصل عن قرب بمجريات السياسة المصرية.

سنة 1956م/ 1957م عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة وتحرير الأهرام، واعتذر فى المرة الأولى، وقبل فى المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير الأهرام 17 سنة، وفى تلك الفترة وصل الأهرام إلى أن يصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى فى العالم.

أقام خلال عمله مجموعة علاقات صحفية دولية جعلت الأهرام طرفاً فى أوضاع الإعلام العالمى وتوجهاته وفى العلاقات بين عواصم العالم المتعددة ما بين نيويورك إلى لندن، وما بين باريس وطوكيو.

أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

بدأ يكتب مقاله "بصراحة" فى الأهرام 1957م، وانتظم ظهور المقال كل أسبوع من 1960 ـ 1994م.

عام 1970م عين وزيراً للإرشاد القومى، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر ـ وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة نادرة فى التاريخ بين رجل دولة وبين صحفى ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومى نص فى نفس الوقت على استمراره فى عمله الصحفى كرئيساً لتحرير الأهرام، وقبل المنصب الوزارى بعد أن تكرر اعتذاره عنه عدة مرات، وكان ذلك تقديراً لظرف سياسى وعسكرى استثنائى فى الظروف المحيطة بحرب الاستنزاف.

بعد حرب أكتوبر 1973م اختلف مع الرئيس السادات حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب أكتوبر، واتخذ الرئيس قراراً بتعيينه مستشاراً، واعتذر عن قبول المنصب وتفرغ للكتابة، وكان كل ما يكتبه ينشر خارج مصر وهو يعيش داخلها، وكان من نتيجة كتاباته أن اعتقله الرئيس السادات ضمن اعتقالات سبتمبر 1981م.

منذ أن ترك رئاسة تحرير الأهرام كتب ـ وما زال يكتب ـ تحقيقات ومقالات لكبريات صحف العالم وفى مقدمتها "الصنداى تيمز" والتيمز" فى بريطانيا، كذلك قام بنشر أحد عشر كتاباً فى مجال النشر الدولى بينها "خريف الغضب" الذى ظهر فى 31 لغة ـ و"عودة آية الله" ـ و"الطريق إلى رمضان" ـ و"أوهام القوة والنصر" ـ و"أبو الهول والقوميسير" وغيرها.... وكلها نشر ما بين 25 ـ 30 لغة تمتد من اليابانية إلى الأسبانية. كذلك نشر باللغة العربية فى هذه الفترة 28 كتاباً أهمها حتى الآن مجموعة حرب الثلاثين سنة (4أجزاء)، والمفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل (3أجزاء).

كتب مؤخرا مقالات منتظمة لوكالة نشر عالمية، وصل عدد الصحف التى تنشرها إلى أكثر من تسعمائة صحيفة.

 

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.