تابع راديو الشمس

أمسية لذكرى سادن الذاكرة الفلسطينية الكاتب سلمان ناطور في الناصرة

أمسية لذكرى سادن الذاكرة الفلسطينية الكاتب سلمان ناطور في الناصرة

شارك المقال















تحت عنوان "ستأكلنا الضباع إن بقينا بلا ذاكرة"، نظم مركز "إعلام" بالتعاون مع "الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في الـ 48"، يوم الثلاثاء، أمسية خاصة لذكرى سادن الذاكرة الفلسطينية الصحافي والكاتب سلمان ناطور والذي غيبه الموت بتاريخ 16.2.16 بعد مرض مفاجئ ألم به.

وشارك في الأمسية عددٌ من الكتاب والأدباء والمقربيّن من الكاتب ناطور بالإضافة إلى أفرادِ عائلته، مجمعين أنّ رحيل ناطور خسارة للحركة الأدبية والثقافية في فلسطين خاصةً والعالم العربي عامةً إلا أنّ إرثه باق ليؤكد أنّ معركتنا "في أن نكون أو لا نكون" مسلحة بذاكرة قام بأرشفتها لنا في كتاباته وأدبه.

وتخللت الأمسية عدد من الكلمات والمداخلات قدمها كل من؛ بروفسور أمل جمّال بالنيابة عن مركز "إعلام"، حيث شغل الكاتب ناطور منصب رئيس إدارة مركز "إعلام" سابقًا. وذكر جمّال في كلمته أن ناطور  كان شامخًا في بساطته، عمل كل حياته في صياغة مشقات التاريخ الفلسطيني، كما عمل على استحضار الماضي الجريح وجعله حاضرًا، ورسم في ادبه الخاص مأزق المكان الذي اندثر نتيجة قسرية الحدود التي فرضت عليه مستحضرا جدلية الزمان والمكان في الفقدان الفلسطيني.

وفي كلمته وصف الكاتب خالد عوض، ممثلا عن اتحاد الكتّاب، الكاتب ناطور بسنديانة الكرمل، التي باغتها الموت صدفة وغيبها عن محاصرة أعداء الإنسانية في هذا الزمن الداعشيّ. وأوضح عوض أنّ الكاتب ناطور جسَّد في كتاباته سيرة التيه الفلسطيني، حيث كانت الذاكرة الفلسطينية والرواية الشفوية الفلسطينية همه الأول واللاجئ الفلسطيني همه الثاني.

وبعد عرض مسرحي قدمه الفنان عفيف شليوط قام من خلاله بتقديم قراءات لعددٍ من مسرحيات الكاتب ناطور، مؤكدًا أنّ هذا الإرث المسرحيّ سيُحمل إلى الأجيال القادمة نظرًا لأن المسرح هو الأقرب إلى الإنسان بكافة فئاته العمريّة، قامت الشاعرة هيام قبلان بتقديم قراءات من نصوص الكاتب ناطور الادبية مقارنة بينها، مبينة الفرق في النصوص.

كما وتحدث في الأمسية ايضًا د. يوني مندل من مركز "فان لير للأبحاث" مستذكرًا محطات مهمة جمعت بينه وبين الكاتب ناطور والذي شدد على تعليمه للعربية وقام بتوجيهه في كل مرة أخطأ بها. وتحدث الباحث مرزوق حلبي مشددًا على إنسانية الكاتب ناطور حيث قال أنه قبل أن يكون سلمان رمزًا لشعب وقضية، وقبل أن يكون كاتبًا كبيرًا وأديبًا مُبدعًا، كان سلمان إنسانا بكل ما في الكلمة من وضوح. وتطرق الباحث حلبي إلى أدب الكاتب ناطور وأرثه الثقافي مشيرًا إلى أنه كان نبيلا وأخذ كل شيء بحيويته ونصّه ومُفرداته ناحية ثقافة الحياة وقِيَمها في مواجهة الحرب والقهر والموت.

وفي كلمة عن لجنة المبادرة الدرزية تحدث الاستاذ نمر نمر، الذي بدأ الحديث عن تأثير كتابات ناطور على وعي الشباب العربي الدرزي عامة وعلى كتاباته خاصةً مستذكرًا عدد من المقالات والمقولات التي اثرت فيه.

عائلة ناطور التي تواجدت في الأمسيّة أكتفت بشكر الحضور مثمنة دور مركز "إعلام" و- "واتحاد الكتاب" على هذه اللفتة الطيبة، التي تذّكر بمدى الألم إلا أنها تخفف ايضًا من حدته.

يشار إلى أنه وفي الأمسية تم عرض فيلم قصير، اخرجه المحامي والشاعر سامي مهنا وهو عبارة عن مقابلة خاصة مع الكاتب ناطور لم يتم بثها أو نشرها بعد، تطرقت إلى محطات مهمة في حياته الشخصية والمهنية على لسانه.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.