تابع راديو الشمس

السكان البلجيكيون من أصول عربية واسلامية بين مطرقة التمييز وسندان الارهاب

السكان البلجيكيون من أصول عربية واسلامية بين مطرقة التمييز وسندان الارهاب

شارك المقال

تابعت اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم في برنامج ‘يوم جديد’ موضوع الانفجارات في العاصمة البلجيكية وانعكاساته على السكان البلجيكيين من أصول عربية واسلامية خاصة، وكذلك الانعكاسات الأوروبية وأساليب التعامل مع الهجمات الارهابية التي تطال أوروبا مؤخرا.

الناشط أشرف بنحسن في بروكسل: ونحن نتعرض لعملية شيطنة فظيعة منذ تفجيرات 11 سبتمبر في نيويورك، تجعل العداء للعرب والمسلمين حاضرة دائما

كان اللقاء الأول مع أشرف بنحسن، ناشط مجتمع مدني بلجيكي من أصل مغربي، من سكان حي مولنبيك في بروكسل الذي قال بأن: ‘ الأحداث التي شهدتها العاصمة البلجيكية كانت غير مسبوقة لذا لم تعد الحياة الى طبيعتها بعد، ومما زال الناس في ظل الخوف من انفجارات جديدة’.

وأشار الى أن ‘ اثنين من الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في المطار والميترو، هما من الشباب الذي نشأ في هذه المدينة، ومهندس العمليات المفترض أمضى فترة طويلة من حياته هنا’.

وأكد بنحسن على أن ‘ حي مولنبيك وأحياء أخرى، اتخذ منها منفذو الانفجارات أمكنة لاعداد العمليات، بحكم الكثافة السكانية وطبيعة السكان المختلطة من أصول مغربية مما سهل الاختفاء بينها، هذه الانفجارات لا تدين مولنبيك بل هي توفر مكانا للاختباء فحسب’.

كما أكد أن سكان بلجيكا من أصول عربية واسلامية، يعيشون الأحداث ضعف ما يعيشها سائر السكان، وأضاف ‘ نحن نتلقى طعنات من اليمين واتهامات أننا نوافق ونشجع تلك الأعمال، لكننا في الواقع ندين هذه الأعمال. ونحن نتعرض لعملية شيطنة فظيعة منذ تفجيرات 11 سبتمبر في نيويورك، تجعل العداء للعرب والمسلمين حاضرة دائما. صحيح أن أكثرية السكان البلجيك ليسوا عنصريين لكن يكفي 5% ليحولوا حياتنا الى جحيم’.

ووافق بنحسن على الدعوة لمراجعة ذاتية وقال: ‘ لا بد من مراجعة الخطاب الديني وغيرها، لكن اتهام جمهور كامل أمر ظالم. أظن أن نشيطي مجتمعاتنا وخاصة في مولنبيك يقومون بأعمال جبارة لمواجهة التطرف وتحسين ظروف القادمين الجدد’. وأكد في النهاية على مواطنته البلجيكية واخلاصه لدولته.

الصحفي معز كراجة من باريس: مسألة الأوروبيين من أصول عربية شائكة ومعقدة، لم تبدأ من اليوم بل هي قديمة

وتحدث معز كراجة، صحفي ومحلل من باريس عن وجهة النظر الفرنسية قائلا: ‘ ما حصل في بروكسل لا ينعكس فقط على أوروبا، انما هو قضية أوروبية بكل المقاييس ويتم التعامل معها على هذا الاعتبار’.

واعتبر كراجة أن ‘ الجاليات العربية تقف في قفص الاتهام، ومسألة الأوروبيين من أصول عربية شائكة ومعقدة، لم تبدأ من اليوم بل هي قديمة’.

وأضاف ‘ أوروبا الآن أمام موقف مخالف تماما، حيث يأتيها التهديد من داخلها. أمام مواجهة سياستها على مدى العقود الماضية مع مواطنيها، وقعت سياسات خاطئة من تهميش وأحياء فقر وغيرها وأحد مظاهرها يتجلى في الارهابيين الذين يخرجون من أحياء الفقر هذه’.

واعتبر كراجة أن ‘ الحريات في أوروبا مسألة مقدسة مهما كانت التهديدات الأمنية، وهذه مسائل محسومة في أوروبا، مع أن فرنسا فرضت قانون الطواريء اثر انفجارات باريس، أما الآن المسألة مطروحة بمقاربة أمنية أكثر منها باعادة الحريات’.

الصحفي الاسرائيلي انشل بيبر: بلجيكا ليست دولة جاهزة لمواجهة الارهاب، فهناك قوانين تكبل عمل القوات الأمنية

ورأى الصحفي الاسرائيلي انشل بيبر، المراسل من ساحات الحروب أن ‘ الحياة عادت بسرعة الى بروكسل بعد التفجيرات. بروكسل مدينة مميزة ولها طابعها ومركزها الهام، وتجمع أصول مختلفة والناس يريدون العمل ومواصلة الحياة’.

وتابع أن ‘ بلجيكا منقسمة بين متكلمي الفرنسية ومتكلمي الفلمنكية (اللغة الأصلية) وليس لها أصل قومي واضح. والمسلمون هنا يقولون أنهم بلجيكيون وأنهم جاءوا الى هنا لهذا الهدف، وقد قابلت الكثيرين منهم الذين عبروا عن رضاهم من معيشتهم هنا، واليوم لديهم تخوف من اتهامهم بالانفجارات’.

وعن مواجهة الارهاب قال بيبر: ‘ هناك انتقادات توجه لبلجيكا وخاصة من الفرنسيين الذين يتهمون بلجيكا أنها لا تجيد التصرف في مواجهة مشاكلها الكبيرة. وبلجيكا ليست دولة جاهزة لمواجهة الارهاب، فهناك قوانين تكبل عمل القوات الأمنية مثل منع اقتحام بيت في منتصف الليل، ففي ظل قوانين كهذه لا يمكنك مواجهة الارهاب’.

واستبعد بيبر انتشار الفاشية في بلجيكا، وقال: ‘هناك حزب يميني فلمنكي متطرف، لكنها لم تشهد صعود زعيم خريزماتي وقوي على شاكلة لابين في فرنسا’.

للاستماع للمقابلات كاملة

 

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.