تابع راديو الشمس

بكر عواودة للشمس: ’الفجوات في الصحة أصبحت مقلقة جدا‘

بكر عواودة للشمس: ’الفجوات في الصحة أصبحت مقلقة جدا‘

شارك المقال

عقد في مدينة شفاعمرو امس الاربعاء، المؤتمر الصحي القطري "المساواة الصحية في الجليل" بمشاركة عضو الكنيسيت يعيل جيرمان، عضو الكنيست دوف حنين، عضو الكنيسيت د. عبدالله ابو معروف، عضو الكنيست ايتان بروشي، رئيس بلدية شفاعمرو السيد أمين عنبتاوي، ومديري مستشفيات من منطقة الجليل، ورؤساء سلطات محلية وممثلين عن وزارة الصحة وعن السلطة لتطوير الجليل والنقب وعدد من المختصين والمهتمين في الشؤون الصحية. حيث تم بحث وعرض الوضع الصحي في الجليل ومناقشة الحلول المطروحة والوقوف على دور وزارة الصحة والحكومة في تغيير الوضع الصحي في الجليل. وكذلك التشديد على "حصة الصحة في الجليل" من ميزانية الخطة الحكومية لدعم الشمال التي عرضها شيمي كوهن - مدير عام سلطة التطوير الاقتصادي.

كما وشمل المؤتمر عددا من الجلسات المتوازية في المواضيع التالية: الاحتياجات والمشاكل الأساسية في الصحة النفسية في الشمال وخاصة في المجتمع العربي، وتأثير الإصلاحات الأخيرة على الصحة النفسية، الطب التأهيلي في الشمال، تأثير لجنة جروتو- (لجنة توسيع الخدمات الصحية في الجليل) على تطوير الصحة في الجليل، ومسؤولية السلطات المحلية في تعزيز الصحة في مناطق نفوذها.

تشير معطيات وتقارير وزارة الصحة الاخيرة الى وجود فجوات واسعة وواضحة بين الشمال والمركز بكل المعايير، حيث يصل عدد الاطباء لكل الف نسمة في الشمال الى 2.2 مقابل 4.7 في المركز و 3.5 في المعدل العام. أما نسبة الممرضين العاطلين عن العمل فهي ضعف النسبة في مناطق أخرى، ومن حيث عدد الأسرة لكل ألف نسمة، فهي في الشمال 1.58 مقابل 2.3 في منطقة المركز.

وقالت نجمة عباس - احدى منظمات المؤتمر والتي تعمل ممرضة مسؤولة وعضو في لجنة الصحة في بلدية شفاعمرو: "الملاكات في الشمال للأطباء والممرضات لا تفى بمتطلبات خطط العمل لتطوير الصحة، من الصعب أن نعمل بنصف العدد المطلوب من الاطباء والممرضات والمحافظة على جودة خدمات طبية كما تطلبه وزارة الصحة. فعلى سبيل المثال - إذا أخذنا 100 مريض سكري وعملنا معهم بشكل مستمر طبيا وأيضا على التوعية وإجراء تغيير على نمط حياتهم، هذا سيؤثر ايجابيا على النتائج الصحية لكن في الواقع هذا لا يحدث بسبب نقص الملاكات ونقص في الميزانيات المطلوبة للتنفيذ".

وقال د. محمد خطيب، عضو المنتدى المدني - تطوير الصحة في الجليل : "الجهاز الصحي في الشمال يعاني أزمة حقيقية حيث ينقصه العديد من الخدمات كأقسام العلاج، غرف العمليات، الطوارئ وأقسام التأهيل. مديرو المستشفيات في الشمال لا يفتتحون اقساما جديدة لان معادلة التمويل القائمة غير مجدية اقتصاديا والموارد الخارجية الداعمة قليلة، وبالتالي يضطر المرضى الى تلقي الخدمات في أماكن بعيدة وبتأخير كبير وتحمل اعباء السفر المادية والابتعاد عن البيت والعائلة الداعمة من أجل الحصول على الخدمة وتلقى العلاج".

في حين عرض عضو الكنيست عبدالله ابو معروف المبادرات التي يعمل على تطويرها في البرلمان ومقابل الوزارات المختصة من اجل تغيير الواقع الصحي في الجليل وقال: "يجب ان يكون تعاون بين سكان الجليل والمجتمع المدني والقيادات السياسية من أجل الضغط وتحصيل الحقوق الصحية وخاصة في تخصيص الملاكات لاستيعاب اطباء جدد في الجليل"

ومن جهته أكد السيد بكر عواودة - مدير عام جمعية الجليل - إن الفجوات في الصحة أصبحت مقلقة جدا خاصة في ظل انعدام وجود سياسات حقيقية لتطبيق المساواة بين أطياف المجتمع المختلفة. وهذا المؤتمر يأتي ليسلط الضوء على الفجوات وعلى المطالب المختلفة والبرامج التي نسعى لتطويرها. وهو موجه لكل المهتمين في الشأن الصحي إضافة للسلطات المحلية والقيادات المختلفة.

يذكر ان المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مكون من مهنيين وخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات الصحية والاجتماعية، أقيم عام 2014 بمبادرة خريجي برنامج قيادات للتغيير الصحي في الشمال، وكل من جمعية الجليل، جمعية حقوق المواطن، منظمة شتيل، "الكا" معهد القيادة والحكم في الجوينت، ويعمل المنتدى على تطوير الخدمات والمستوى الصحي في الشمال من خلال التغيير الإجتماعي وتغيير السياسات".

حول هذا الموضوع وما طرحه المؤتمر من معطيات يمكنكم الاستماع الى المقابلة الاذاعية مع مدير عام جميعة الجليل بكر عواودة.

 










phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.