تابع راديو الشمس

امسية ثقافية "إضاءات حول فكر الدكتور محمد شحرور" في جمعية نساء وافاق

امسية ثقافية

شارك المقال

وتطرق د. محاجنه لفكر د. شحرور بفكره بان العقل العربي يعاني من خلل بسبب العقل الفقهي، حيث تعلم عدم التفكير النقدي لأنه تحول الى عقلٍ قياسي، عندما كتب قبل 14 قرناً ، وكذلك تحول الى عقل اتصالي، لانه بدل التفكير النقدي، إذ يسأل عن البلفون مثلاً، هل هو حلال ام حرام ؟ ولا يسأل كيف يصنع هذا الجهاز او ذاك !
يقول شحرور ان المسلم يقدس الفقه التقليدي اي اجتهادات الفقهاء منذ 14 قرناً، والتي كانت مناسبة للسقف المعرفي آنذاك ، ولكنها لا تتلاءم مع السقف المعرفي الحالي، ولذلك يتوجب مراجعة التفاسير في تلك الحقبة وملاءمتها للواقع الجديد، لان الاسلام يجب ان يتناسب مع كل زمان ومكان، وإلا نبقى رهائن للتفاسير التقليدية وكأنها اصنام او آلهة"!
ويقول الدكتور شحرور ان الفقهاء يخطؤون عندما لا يميزون بين محمد الرسول ومحمد النبي، لان الرسول هو الذي يوحى اليه وهو كلام الله المقدس وتوجيهاته، بينما محمد النبي هو الانسان الذي يجتهد كأي إنسان ، وقد يخطئ وقد يصيب .
ثم يقول ، ان لباس المرأة لا علاقة له بالدِّين ، إنما هو امر يعود للمجتمع والمهم هو الاحتشام باللباس الذي يقرره المجتمع. وموقفه هذا ليس شخصياً بل يعتمد على الآيات التي تتعلق بزي المرأة .
الدكتور شحرور لا يقبل الترادف في القرآن، فمثلاً كلمة الكتاب تعني الرسالة المحمدية (ذلك الكتاب هدى للمتقين)، اما القرآن فهو (هدىً للناس)، اي للعالم اجمع ، إنّ القرآن يمثل القصص والمعجزات والخبر والغيبيات، ولم يفسر الرسول الكريم القرآن علماً منه ان تفسير القرآن يتغير ليتلاءم لاحقاً لكل زمان ومكان وذلك بسبب عالمية الرسالة وبسبب الإعجاز الذي يميز القرآن الى يوم الدين .
ويقول ان الفقه التقليدي أخطأ حين ركز على الرسالة المحمدية اي على التشريعات مثل افعل ولا تفعل، وأهمل القران، مما جلب خلال مئات السنين الجهل والقيود في عقلية المسلم التي ركزت على الحفظ بدل التركيز على النقد والابداع.
يطالب شحرور بمراجعة كافة الاجتهادات الفقهية التي كتبت في القرن السابع والثامن والتي كتبت بناء على السقف المعرفي آنذاك، وخاصة كتاب "الرسالة" للأمام الشافعي الذي أسس فيه أصول الفقه والذي لا زال ساري المفعول الى يومنا هذا، ويطالب بمراجعة تفسير القرآن من جديد بناء على السقف المعرفي الحاضر الذي مر بقفزات نوعية كبيرة بالمقارنة مع ما كان في القرن الاول والثاني الهجريين !
وفي النهاية، لخص د. محاجنه ان ما ذكره الدكتور شحرور هو مجرد لمحة عن مفكر أفنى أربعون عاماً في دراسة الفقه الاسلامي من نقطة الصفر دون أفكار مسبقة، ووصل الى استنتاجات هامة جداً، في كل ما يتعلق بالخلق والكون والموت والقدر وغيرها الكثير، يعجز اليراع عن وصفها في هذا المقام، ولا بد لنا من دراستها بتمعن وانفتاح دون افتراضات مسبقة













phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.