تابع راديو الشمس

المحامية شغري: ’تعذيب الفلسطينيين آلية من آليات استمرار الإحتلال‘

المحامية شغري: ’تعذيب الفلسطينيين آلية من آليات استمرار الإحتلال‘

شارك المقال

يصادف يوم الـ26 من حزيران من كل عام ذكرى يوم الأمم المتحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب. وقد تم الإعلان عن هذا اليوم رسمياً من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 1997 كيوم عالمي لمساندة ضحايا التعذيب وللتذكير باتفاقية مناهضة التعذيب الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1984والدعم الأسرى والناجيين من التعذيب ومساندتهم أينما وجدوا.

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم عن هذا الموضوع مع المحامية بانة شغري - بدارنة، حيث قالت: "يحتفل العالم هذا الأسبوع بمساندة ضحايا التعذيب وهم للأسف كثر وتتعدد أيضا أسباب التعذيب بالعالم بتعدد أساليب الإضطهاد والقمع بالدول المختلفة".

وأضافت شغري: "حسب الإحصائيات فإن أكثر من نصف الدول في العالم تمارس التعذيب سواء ضد المعارضين السياسيين أو ضد ما يسمى الأسرى السياسيين والأمنيين أو ضد شرائح مهمشة من المجتمع سواء كانت من الفقراء أو تجار المخدرات وغيرهم. أسباب التعذيب متعددة ولكنها للأسف ظاهرة بالعالم كله".

وقالت شغري: "ما يحدث هنا هو للأسف الشديد مؤلم جدا، بسبب التفاوت الكبير ما بين واقع التعذيب نحو الفلسطينيين وبين الكم الهائل من الآليات القانونية التي تحمي غيرهم وتؤكد على ضرورة حمياتهم وخماية كرامتهم أثناء الإعتقال والتحقيق، فالتعذيب هنا تعذيب سياسي بأساسه وهدفه كسر إرادة الفلسطيني وهو الية من آليات استمرار الإحتلال، والإهانة لشعب ككل وليس فقط لجسد الشخص المعذب".

وتابعت شغري: "عادة من يشرعن التعذيب فإنه يقوم بشرعنته بدافع من الإدعاء الخاص وما يسمى بالقنبلة الموقوتة، هوليوود ملأت العالم بالأفلام والمسلسلات الكاذبة التي تصف البطل الخرافي الذي يكون عادة رجل أمن وينقذ العالم، وطريقة انقاذ العالم تكون بتعذيب شخص ونرى قنبلة ينزل عدادها بشكل بطيء وترى البطل يضرب ويعذب ليأخذ نعلومات من المجرم ونحن نعلم أنه المجرم، هذه الصورة الهوليوودية تعطي الكثير من الناس الشرعية بالتعذيب بإدعاء أنه اذا قمت بتعذيب هذا الشخص قسأقوم بإنقاذ الكثيرين. آخر الأبحاث الأمريكية عن تعذيب الـ’سي آي إيه‘ في أبو غريب وغوانتنامو والأبحاث تثبت أن من تم تعذيبهم عن أشخاص لا يملكون المعلومات الحقيقية والمعلومات التي تعطى تحت التعذيب عادة تكون معلومات كاذبة".

يذكر ان المحامية بانة شغري - بدارنة شغلت خلال الاعوام ال-٨ الماضية منصب المديرة القانونية للجنة مناهضة التعذيب واليوم محاضرة في كلية القانون بالجامعة العبرية في موضوع "التعذيب ما بين القانون والواقع" ومديرة العيادة القانونية لحقوق الانسان فيها.

استمعوا للقاء الكامل:

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.