تابع راديو الشمس

الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان

الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان

شارك المقال

في الثاني عشر من تموز من العام 2006 عند الساعة التاسعة وخمس دقائق، بدأت الحرب الثانية على لبنان بعد عملية قامت بها قوة خاصة من حزب الله في الشريط الحدودي حيث قامت بمهاجمة رتل عسكري اسرائيلي وأسر جنود وقتل آخرين، وقد تطورت الأمور للمواجهة الكاملة بين اسرائيل وحزب الله استمرت لأكثر من شهر.

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحلل السياسي والصحفي ابراهيم بيرم من بيروت، حيث قال: "الأحداث في سوريا جلبت كافة الأنظار وبالتالي شغلت كل الناس وعلى أساسها توشك نتائج حرب تموز في هذه المرحلة بالذات هناك اهتمام أكبر بتداعيات الوضع في سوريا لما آلت اليه الحرب وإمكانية أن تؤدي الى تقسيم المنطقة مثلا أو أن تؤدي الى تعميق الأزمة أكثر".

وأضاف بيرم: "نحن في الداخل اللبناني صرنا أسرى لهذه الحرب عاجزون عن انتاج حكم في لبنان وبالتالي المشهد الأكثر جلبا هو كيف نتفادى نتائج الحرب في سوريا على لبنان وكيف نحسن الوضع في لبنان، وفي الطرف الآخر هنالك تساؤل حول إمكانية أن تقوم اسرائيل مجددا بحرب تنتقم فيها من نتائج حرب تموز وأن تلوي ذراع حزب الله مجددا وهذا السؤال هو الأكثر إلحاحا بهذه المرحلة في ضوء أمرين، لأنه يوجد احساس لدى اللبنانيين بأن حزب الله لا يريد مخالفة عرض إلا مع حزب الله وبالمقابل فإنه ليس بإمكان اسرائيل بهذه المرحلة بالذات أن تفتح حربا على لبنان، لذا فقد أصبح لدى اللبناني اطمئنان بأن جبهته الجنوبية ستبقى كما هي على حالها من المراوحات".

وتابع بيرم: "الخوف هو من نتائج الحرب المجهولة في المنطقة عموما، فنحن نتحدث عن حرب في سوريا ولكن بواقع الحال هناك صراع في دول أخرى وتوجد نحو ست أو سبع ساحات تعيش هذا الصراع مثل اليمن والبحرين وسوريا والعراق، جميع هذه الدول مع بعضها تترك بالنسبة لنا رؤية مشوشة لا نعرف بالضبط ما هو الوضع بهذه المنطقة وبهذه الساحات وبالتالي وكأننا ’آمنون‘ من الجانب الإسرائيلي ونحن ننتظر تداعيات تلك الحروب التي تعيشها الساحات العربية وبالنسبة لنا الخوف هنا. توجد أزمات وتداعيات للحرب السورية على لبنان، ونحن نتوقع منذ زمن بمسألة اللاجئين التي تكبر حينا وتصغر حينا آخر فهي جسم من بازار سياسي يحتاجه المؤولون، اذا أرادوا أن يشنوا على بعضهم سجالا فيتحدثون مجددا عن التهميش والتوطين وما الى ذلك كما كان يحصل بالنسبة للاجئ الفلسطيني في لبنان. بشكل عام، الخوف هو من وضع المنطقة ككل".

وأردف بيرم: "مسألة الإعمار حصلت خلال ثلاث سنوات حيث أعيد الإنهاض فعلا، واليوم في الضاحية أو في المدن مثل بنت جبيل وسواها التي كانت أكثر عرضة للدمار فلا نجد بالفعل أي أثر للغارات الإسرائيلية وللضربات الإسرائيلية الوحشية على المنطقة، فقد نجح حزب الله ونجحت دول وعواصم بجهود مكثفة بذلت وحتى من قبل الحكومة اللبنانية في إعادة إعمار ما تهدم وكأن شيئا لم يكن، وقد نسينا هذه المسألة والجميع يقر أن قطر والسعودية والكويت وكل هذه الدول شاركت بشكل أو بآخر بعملية إعادة الإعمار. بالنسبة لنا فإن الحريق المشتعل بالمنطقة لا ندري الى أين، لا يمكننا أن نبقى معزولين ونحن نحافظ بالداخل اللبناني على نوع من الإستقرار النسبي، فعند بداية الحرب في سوريا راهنت القوى اللبنانية المتصارعة على النتائج وكانوا يعتقدون أن ما حصل في سوريا سريع عسكريا والآن بتنا أكثر عقلانيا حتى بالأطراف".

استمعوا للقاء الكامل:

تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع أيضا مع المحلل والصحفي بن درور يميني، حيث قال: "لكي نفهم صورة الوضع علينا أن نراقب كل ما يحدث بالصراع مع منظمات مثل حزب الله وحماس وطالبان وداعش. الحروب التي شهدناها قبل عقدين تختلف عن حروب اليوم، فاليوم تقريبا لا توجد حروبات عسكرية. بالحرب بين جيش عسكري وبين أجسام نصف عسكرية مثل طالبان وغيرها لا توجد نجاحات واضحة".

وأضاف يميني: "على سبيل المثال قامت الولايات المتحدة باحتلال العراق خلال ثلاثة أيام ولكنها لم تستطع فرض حكمها عليها ولم تستطع التعامل مع المنظمات الموجودة فيها بداية مع طالبان ومن ثم تنظيمات أخرى مثل داعش. بهذا المفهوم فإن تعامل اسرائيل مع منظمات مثل حزب الله وحماس فإنه لن تكون أكثر صعوبة".

وتابع يميني: "اذا لم يستطع وزير أمن في اسرائيل أن يفهم ما حصل في أفغانستان والعراق ودول أخرى فإنه توجد لدينا مشكلة كبيرة، وما نشهده اليوم لا علاقة له باليمين أو باليسار بل هو بمراقبة الواقع العالمي ورؤية ما حدث من تغيرات".

استمعوا للقاء الكامل:

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.