ارتفاع نسب الإعتداءات الجنسية ضد النساء بالوسط العربي

أظهرت معطيات نشرت مؤخرا عن ارتفاع نسب المخالفات الجنسية والتحرش الجنسي ضد النساء وخاصة بالوسط العربي. وقد نشر تقرير نصف سنوي عن جمعية ’نساء ضد العنف‘ الذي يقول أن غالبية التوجهات كانت بعد اعتداءات جنسية داخل العائلة.

تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع السيدة ليندا خوالد أبو الحوف، وهي مركّزة بهذا المجال، حيث قالت: "الحديث عن المجتمع العربي وهنالك ارتفاع بجرائم الإغتصاب والأعمال المشينة والإعتداءات الجنسية داخل العائلة، وهذه الجرائم من الأصعب التي تتعرض لها الضحايا والذي ينعكس بشكل كبير على مجرى حياتها بسبب الصدمة النفسية للإعتداء، ومن الواضح أن النساء تكتسبن مع الوقت الشجاعة للتوجه وطلب الدعم والمساعدة والمساندة عند تعرضهن لهذه الجرائم وللخروج من الأزمة والصدمة النفسية اللتي تعرضن لها".

وعن موقف المركز، قالت: "نحن ننظر الى مجمل التوجهات العامة التي وصلت الى المركز، وقد لاحظنا بالفترة الأخيرة أن هنالك حدة وتفاقما بجرائم العنف بشكل عام في مجتمعنا، لذلك فإن موضوع القتل واستعمال السلاح والتجارة بالمخدرات هي انعكاس لهذه الآفات على وضع النساء بمجتمعنا وهذا ينعكس على تفاقم أنواع العنف الموجهة ضد النساء أولا وكأقلية فلسطينية التي تعاني من التمييز".

وتابعت: "30% من التوجهات التي وصلت الى المركز عبّرت النساء خلالها عن خوفهن من القتل بسبب انتشار السلاح بالمحيط القريب خاصة من قبل الزوج والعائلة المقربة، وهذا التهديد والخوف والعنف النفسي الذي يرافق الضحية ينعكس بشكل كبير على مجرى حياتها اليومي. من هنا نرى أن هنالك مسؤولية علينا كأفراد للحد من هذه الظةاهر، ونقطة الإنطلاق هي تغيير الأفكار المسبقة التي تهيمن علينا وعلى آراء غير عادلة، ومن هنا نرى تأكيدا دائما على أهمية إحداث حراك مجتمعي من كافة شرائح المجتمع والأطر للقضاء على هذه الظاهرة، وبالتالي القضاء على واحدة من أهم الإنتهاكات لحقوق الإنسان وهو حق النساء والفتيات بحياة كريمة بدون عنف أو تمييز وهذا حق انساني بسيط وعادل جدا".

وقالت السيدة ليندا: "وصل الى المركز 338 توجها، وقد شكلت الإعتداءات الجنسية 73% من مجمل الإعتداءات، ونسبة 38% كانت اعتداءات من قبل الزوج و35% اعتداءات من قبل الأب/ الأخ/ العم/ الجد/ الخال، وهنالك ارتفاع بالإعتداءات من قبل الزوج بنسبة 10% نسبة للعام الماضي التي كانت 28%، وهذا يدل على رفع الوعي والمعرفة لدى النساء حول حقوقهن الإنسانية الأساسية".

استمعوا للقاء الكامل: