البث المباشر
كانه لا تكفي ما عانته وتعانيه قلنسوة والطيبة والمنطقة بشرها وحجرها وشجرها من مكبات النفايات المتاخمة لبيوت المواطنين في قلنسوة على مدار عشرين عاما حيث الروائح الكريهة وسحب الدخان المنبعثة من هذه المكبات اضافة الى تلويث المياه الجوفية والامراض والاوبئة الناتجة، فهنالك تخطيط لاقامة مكبين للنفايات في المنطقة الصناعية قرب مدخل قلنسوة الشرقي تحت غطاء ومسمى نفايات صلبة ، ومكب اخر لمعالجة نفايات البناء والله وحده يعلم ماذا سيلقى من نفايات بيتية وصناعية وطبية وغيرها في هذين المكبين اسوة بسابقاتهما من المكبات، الموضوع ما زال في مراحله الاولى الا انها متقدمة حيث تم التقدم بطلب (ملف معلومات) תיק מידע للموافقة على اقامة المكبين للجنة التنظيم المحلية للبناء "شرقي الشارون" الذين قالوا انه لم يوافق على الطلبين الذي تقدم به اصحاب هذين المكبين من ناحية تقنية مهنية، حيث ينقص الطلبين بعض الوثائق والموافقات المطلوبة للموافقة عليها في مثل هذه الحالة وسيتم تقديم الطلبين قريبا والموافقة عليهما اكيدة اذا استوفيا شروط ومتطلبات القانون واللجنة، وتبقى الكرة بعد الموافقة على الطلب في ملعب البلدية والتي عليها اعطاء تراخيص لاقامتهما ويتطلب القيام وتنظيم نضال جماهيري واسع من اجل منعها من الموافقة على ذلك، رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامه بدوره قال في هذا السياق:
لن تصادق البلدية على اقامة اي مكب للنقايات في قلنسوة باية حال اللهم الا اذا كان المكب معداً لبقايا الاشجار اذ لا مكان لاحتواء مثل هذه البقايا في قلنسوة، الموضوع بحاجة لموافقة عدة اجسام ومؤسسات كوزارة البيئة وحول سؤال لمراسلنا عما يضمن الا يستغل المكبين للنفايات البيتية وغيرها قال سلامه: ان الموضوع ليس هينا فالمؤسسات التي ستعطي التراخيص لمكبات لبقايا ومخلفات الاشجار ستقيد اصحابها بعدم كب نفايات اخرى فيها، وعما اذا تم اشعال النار في بقايا الاشجار وماذا سينتج من الدخان الكثيف الذي سينبعث من جراء ذلك حتى وان كان اضرام النار بفعل فاعل وليس من قبل اصحاب الموقع قال ان اصحاب المكب سيكونوا مسؤولين عن ذلك وسيلتزموا باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حدوث ذلك واكد سلامة ثانية على عدم موافقة البلدية او نيتها في الموافقة على اقامة مكب للنفايات اسوة بالمكبات الحالية الموجودة في قلنسوة والتي يعاني منها سكان قلنسوة والمنطقة.
رئيس البلدية عبد الباسط سلامه
من جانبه قال عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة وأحد المعانين والمتضررين من المكبات الحالية محمد تكروري انه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . من لا يهمه أمر المسلمين فليس منهم . ايضاً : إماطة الاذى عن الطريق صدقه، الكل يعلم انني منذ سنة وانا اناضل من اجل صحة أبناء قلنسوه عامة حيث قمت بمجهودي الخاص مع بعض الشرفاء في قلنسوه الذين يهمهم صحة أهلهم في هذا البلد الطيب بالتوجه للمسؤولين في السلطه المحليه وفي الدوائر الحكومية التي لها صله بحماية البيئه والصحه العامه للناس بخصوص الروائح الكريهه التي تخرج من المكبات بجميع أقسامها ًوايضاً بخصوص الدخان الخانق الذي يلف المنطقة الجنوبيه والشرقية ًوايضاً روائح النفايات القاتلة التي عانينا منها منذ عشرين عاماً وما زلنا نعاني حتى كتابة هذا التقرير. لم يتغير اي شيء في المزبله اللهم اغلاق بوابة امام عدسات الصجافة والتي تم فتحها في اليوم التالي، واستمرار العمل في المزبله والدفن فيها انواع مختلفه من المواد المخلوطة الضاره للإنسان والأرض . وحتى الان الكل يتوسل ويدعوا الله ان يهونها على الجميع وتصبح المزابل من التاريخ . أبناء بلدي الحبيب ويا أهلنا الطيبين كما إسلفت سابقاً ومن حرصي على أهل قلنسوه ان يعيشوا كما أراد لهم الله عيشا كريما ً ، فقد وصلني معلومات من أُناسٍ لهم مراكز محترمه بوازرة البيئه انه قدم طلب لإصدار تصاريح لإقامة مزبلتين في المنطقه الشرقية لقلنسوه منطقه منتزه النجوم انا لا اعرف ولا يهمني من هو صاحب الارض ومن هو الشخص الذي يريد ان يقيم هاتين المزبلتين ولكن اعلمني ذلك الشخص صاحب مركز محترم في دائرته انها معلومة صحيحة جداً ًوايضاً اعلمني انه قُدِمَ طلب بهذا الامر الى لجنة التنظيم والبناء في قلنسوه وهي بصدد إعطاء التصاريح لذلك . لذا علينا جميعاً في قلنسوه ان نهب ُ هبة واحده مثل هبة الكرامة والصمود ضد هدم البيوت . يكفينا ما نعانيه اكثر من عشرين سنة من المزبلة وألمحرقه الجنوبيه . الكل مُطالب بان يقف وقفه واحده وكلمه واحده ضد كل من تُسول له نفسه ان يَضُر بلده ، انا واحدا من الذين يعانون حتى الان من روائح كريهه ودخان خانق . ًوايضاً فقدت أخ وأُخت خلال خمس سنوات بسبب مرض السرطان الذي هو الان مستشري في كل المنطقه الجنوبيه والشرقية لقلنسوه، نطالب البلدية ايضا بعدم اعطاء التراخيص لمثل هذه المزابل واية مزابل اخرى ونطالب كل المسؤولين باغلاق المزابل القائمة عافانا الله واياكم من كل مكروه.
محمد تكروري
اما صاحب قسم من الارض المزمع عليها اقامة احد المكبين فقد اكد لمراسلنا:
لقد قمت بتأجير ارضي لاقامة مكب لبقايا الاشجار واغصانها المقطعة ما يعرف بالعبرية بال "גזם" وقد قمنا بتوقيع اتفاقية تلزم وتقيد اصحاب المكب بهذا الامر واستبعد ان يكون المكب معداً للنفايات الصلبة الاخرى او غيرها من النفايات.
بقي ان نذكر ان اصحاب المكبات سيجنون الارباح الطائلة من هذين المكبين اسوة بالمكبات القائمة وفي حال تم القاء نفايات غير المتفق عليها باجراءات التراخيص من قبل اللجنة والمؤسسات فالخاسر الوحيد والاوحد هم المواطنون والشجر والحجر والمياه الجوفية والبيئة بشكل عام، .كما غني عن الذكر ان احد المكبات القائمة أُعد للنفايات الصلبة غير ان معظم النفايات الملقاة هناك هي بيتية وصناعية وغيرهما.
