تابع راديو الشمس

المخدرات؛ أنواعها وأبرز مخاطرها

المخدرات؛ أنواعها وأبرز مخاطرها

شارك المقال


وهي بهذا تعد مُحرمة شرعًا، لما يترتب عليها من كوارث وأضرار ومصائب، تضر بالشخص نفسه، وبالمحيطين به، وهي إن كانت بالأساس تشتمل على أدوية تُعطى لحالات طبية بعينها، فإنها حين يتعاطى الإنسان السليم المُعافى من الأمراض، فإنها تأثيرها يكون سلبيًا وخطيرًا إلى أبعد مدى. 


تعريف المخدرات

وقبل الخوض في سرد أضرار المخدرات ومفاسدها، يجب في البداية الحديث عن تعريفها أولًا، فالمخدرات هي ما يضع العقل في حالة من عدم المبالاة والاحساس والشعور الحقيقي بما حوله، فتستر عقل الإنسان وتغييبه، وذلك هو المفهوم اللغوي للمخدرات.


كما أن المخدرات، كما ذكرنا سلفًا فهي عبارة من منتجات كيميائية ودوائية في بعض الأحيان، ولها آثار عضوية وبيولوجية على جسم الإنسان، ومختلف الكائنات الحية التي خلقها المولى عز وجل.


وهي تستخدم في بعض الأحيان في المجال الطبي، وفي الصيدلة، لكونها مواد علاجية ودوائية، ويتداولها الأطباء، وينصحون بها مرضاهم، من أجل الوقاية من الأمراض، أو العلاج منها، كما أنها تكون وسيلة لتشخيص المرض والعلاج الناجع للخلاص منه، وفي بعضها قدرة على تعزيز نشاط الإنسان على المستويين العقلي والبدني، ولكن مع الحذر في استخدامها على نطاقٍ محدود ومناسب.


وذلك هو تعريف المخدرات على المستوى العلمي، فهي مجموعة من عدة عقاقير، وأقراص، وبينها بودرة وبعض السوائل، ولها من التأثير على الكثير على وظائف الجهاز العصبي في جسم الإنسان، كما تسهم في إدخال حالة مختلفة على الحالة المزاجية للإنسان.


على الجانب القانوني أيضًا، فالمخدرات، هي مجموعة من عدة مواد، تتسبب بشكلٍ رئيسي في الإدمان لمتعاطيها، كما تكون سببًا رئيسيًا ومباشرًا في تسمم الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وهي في القوانين والأعراف الدولية، تعد محظورة في زراعتها، وتصنيعها، ولا يكون متاحًا ذلك إلا في أغراض يتم ضبطها قانونيًا، وبموجب رخصة من السلطات المختصة والمعنية في البلد التي تُزرع أو تُصنع بها.


أما عن في المجال الشرعي والديني، فحدث ولا حرج، فتعريف المخدرات يتحدث عن كونها نوع من "المفترات"، وتعريف المفترات، هي المواد التي تتسب في غياب العقل وذهاب الوعي والحواس في جسم الإنسان، وذلك قبل أن تتسبب في إصابة صاحبها بحالة من النشوة والسعادة والسرور، فإذا بلغت ذلك المستوى من السرور والسعادة والنشوة، فإنها حينئذ تدخل تحت بند " المُسكرات"، التي تعد وقتها من المحرمات شرعًا.


تصنيف المخدرات

بوسعنا إن شئنا وضع تصنيف يرتبط بالأنواع بالنسبة للمخدرات، ولكن من جانب الاجتهاد لا أكثر، حيث لا يوجد اتفاق ثابت على المستوى الدولي على وضع تصنيف خاص ثابت ودائم ومنطقي للمخدرات، ويرجع عدم الاستقرار على ذلك، لكون المخدرات ذاتها تختلف من الزاوية التي يتم النظر إليها من خلالها، فمن حيث تأثيرها.


فهناك من المخدرات ما يندرج تحت بند المنومات التي تتسبب في دخول الإنسان في حالة من الخمول والرغبة في النوم، وهي الكلورال، والسلفونال، وكذلك بروميد البوتاسيوم، وهنالك أيضًا الباريبورات، ويوجد أيضًا من حيث التأثير، نوع من المخدرات يتسبب في دخول الإنسان إلى حالة من حالات الهلوسة، وهي تسمى المهلوسات، كما يندرج تحت بند المخدرات المسببة لتأثيرات معينة، مخدر مثل الأفيون والمشتقات الخاصة به، وهذا الأخير يتسبب في دخول الإنسان في مرحلة من مراحل السعادة والنشوة والسرور والبهجة الشديدة.


وأخيرًا وفي جانب التأثير أيضًا، فهناك المخدرات التي تُسكر الإنسان وتذهب عقلها بالكلية، ومثال هذا الكحول، الذي يدخل في صناعة البيرة والويسكي وغيرها، وكذلك البنزين، فمع كثرة استنشاقه يدخل الشخص في حالة غياب وعي شديد.


هناك أيضًا على صعيد التصنيف بالنسبة للمخدرات، جانب طريقة الإنتاج الخاص به، فهنالك مخدرات يتم استخراجها من نباتات طبيعية يتم زراعتها بشكلٍ مباشر، ومثال ذلك الحشيش، وهو معروف ومتداول في مصر، وإن كان على نحوٍ بعيدٍ عن رقابة السلطات الأمنية، وهنالك أيضًا الأفيون، وكذلك نبات القنب، كما يوجد القات، وهو مشهور في اليمن، ذلك في جانب النباتات الطبيعية المزروعة.


وعلى الجانب الآخر يوجد فئة من المخدرات المُصنعة، وهي التي تستخرج بالأساس من المخدر الطبيعي المزروع، ولكن بعض تعرض لبعض المركبات الكيميائية والعمليات المعملية، فيتحول من صورته الطبيعية إلى صورة أخرى، ومثال ذلك مخدر المورفين، ومخدر الهيروين المعروف، وكذلك مخدر الكوكايين، وأخيرًا، وعلى مستوى الإنتاج، هناك مخدرات يتم تركيبها، من عناصر كيميائية، ومركبات أخرى، بغرض الحصول على تأثير مماثل للمخدرات الطبيعية، مثل تلك المخدرات المُسكنة للآلام، أو تلك المسببة للنوم أو المنومات، وكذلك تلك التي تتسبب في دخول الإنسان إلى حالة من حالات الهلوسة.


على صعيد اللون، فقد أمكن المحللين والمتابعين والمهتمين بالمخدرات والملمين بأضرارها ومخاطرها، أن يضعوا تصنيفًا جديدًا للمخدرات، على أساس اللون، فهناك من المخدرات ذات اللون الأبيض، مثل الكوكايين والهيروين، وهي من الأنواع المعروفة والمشهورة في مصر، وهناك أيضًا مخدرات سوداء اللون، مثل الأفيون والمشتقات الخاصة بها، وكذلك الحشيش.


أما بحسب التركيب الكيمائي للمخدرات، فقد وضع الخبراء للمخدرات تصنيف وفقًا لمجموعات، وهي الأفيونات، وكذلك الحشيش، وهناك الكوكا، والمثيرات للأخاييل، كما يوجد أيضًا الأمفيتامينات، وأخيرًا الباربتيورات والفولانيل والقات، وهو المعروف في الجمهورية اليمنية.


وختامًا نقول، أن المخدرات لها من الأضرار الصحية الكثير والكثير، على الرغم من بعض الفوائد الموجودة فيها، إلا أن بعض أصحاب الضمائر المغيبة، أساءوا استخدامها، فقاموا بزراعتها أحيانًا بعيدًا عن أعين السلطات الأمنية في الكثير من الدول، إلى الحد الذي أصبحت به المخدرات تجارة، وإن كانت غير مرخصة، إلا أنها للأسف تجارة مربحة جدًا، وذلك بسبب المخاطر الأمنية المحيطة بها.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.