البث المباشر
"العيد يحمل رسائل ايمانية واخلاقية واجتماعية وروحية، ويأتي ليبث في الناس روح الفرح والسرور والتراحم والتواصل والشعور مع الآخر، ولكي نتذكر اسلافنا والنبي ابراهيم واسماعيل عليهما السلام، ولنتذكر مناسك الحج، وايام منى".
واضاف: "هذه الأيام هي ايام ذي الحجة وهي ايام عظيمة ومباركة ذكرت في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "ما من ايام العمل الصالح احب الى الله فيهن من هذه الأيام"، ويقصد بها ايام ذي الحجة، ويستحب فيها الاكثار من عمل الخير والصيام والعفو والاحسان".
وتابع: "للاسف فنحن قد ابتعدنا عن المعنى الحقيقي للعبادة، والتي تحوي القيم والرسائل التربوية التي نستمدها من الدين، وتغافلنا عنها واصبحت عباداتنا خالية، واوجز الرسول قضية الرحمة بكلمتين: "ارحموا ترحموا"، والجزاء من جنس العمل، اذا اردت ان يرحمك الله ارحم غيرك، وضمنت في ثناياها جميع القيم الاجتماعية والانسانية، وهذه علاقة طردية، لكن للاسف فالبعض يعتقد ان الاسلام صلاة وصيام، ويغفل ان الصلاة يجب ان تترجم الى عمل، كما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال: "الدين المعاملة"، فكل الدين يقوم على المعاملة، ودين بلا اخلاق هو دين بلا روح".
وبما يتعلق بالحجاج قال: "لا بد ان يعود الحاج انسانًا آخر وان يتجرد ويتخلى عن كل خلق دني ويتحلى بكل خلق جميل، ومن مقصد الحج تهذيب النفوس".
