تابع راديو الشمس

د. نهاد علي للشمس: "انعدام الثقة بين المواطن العربي والشرطة ادى الى فشل حملة جمع السلاح"

د. نهاد علي للشمس:

شارك المقال


حول هذا الموضوع حاورت الشمس كلا من د.نهاد علي المحاضر في جامعة حيفا، والسيد مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة، والأستاذ رسول سعدة مدير مشروع مجتمع آمن في مبادرات صندوق ابراهيم. 


وفي حديثه اشار د. نهاد علي ان الخطوة التي بادرت اليها الشرطة هي خطوة مباركة، لانها نفذت جزءًا بسيطًا من واجبها، لكن يقع عليها دور اكبر من هذا، "ومنذ اللحظة الاولى التي اعلن عن الحملة، عرفت ان هذه الخطوة ستفشل"، لأن المجتمع العربي لم يكن شريكًا في هذا.


ولفت الى ان الشرطة لم تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات المجتمع العربي ومميزاته، وطبيعة العلاقة بين وبين المواطن العربي والقيادة العربية والمجتمع العربي، والمبنية على عدم ثقة مطلقة بالشرطة، خاصة في السنة الاخيرة حيث احتدمت العلاقة بشكل كبير.


وقال: "منذ ان اعلنت الشرطة عن حملتها، كان من الواضح من سيكون الملام في النهاية وهو المواطن العربي وقيادته، مع العلم ان الشرطة لم تنسق مع الرؤساء العرب".


واضاف: "اعتقد ان الشرطة كانت تعرف نتيجة الحملة ولم تعمل على تغييرها. هناك علاقة عدم ثقة وتشكيك بجهاز الشرطة، من قبل المواطن العربي، وليس هذا فحسب بل علاقة عدائية، وكان يجب ان تنسق الشرطة مع القيادات العربية الدينية والجماهيرية، اضافة الى ان القيادات العربية كان عليها ان تصدر بيانات موحدة، بغض النظر عن عدم الثقة، وان تطلق صرخة أن السلاح يفتك بنا".


وتساءل: "هل الشرطة معنية بالقضاء على السلاح في المجتمع العربي؟ نحن نشكك في هذا، مع هذا يجب الضغط على الشرطة بالاستمرار في هذه الحملة، وعلى لجنة المتابعة عقد اجتماع قريب تتخذ قرارًا من خلاله، بجمع السلاح، فالجميع يعرف من يحمل السلاح، لأنه يظهر في الأعراس والشجارات".


وقال السيد مأمون عبد الحي في ذات السياق:

"منذ بدء الحملة عملت بلدية الطيرة على اخذ دورها، بتشجيع تسليم السلاح، لكن مع هذا فشلت الحملة، اما احدى اسباب فشل هذه الحملة أنها لم تُروج بالشكل المطلوب، وفشل الحملة ليس لصالحنا، وكان يمكن ان تكون الحملة انجح من ذلك، لو كانت مشاركة اكبر بين الشرطة والسلطات المحلية العربية، لكن الشرطة لم تستشر احدًا في هذا الموضوع، ولم يكن هناك من يفكر كيف تدار الحملة في المجتمع العربي. قضية جمع السلاح مهمة لانه بين يدي اهلنا ويوجه ضد اهلنا، اضافة الى انه لم يكن هناك ضمان من قبل المواطن العربي لعدم اعتقال من يسلم السلاح.، لذا كانت هناك شكوك وعدم ثقة من قبل المواطن العربي، كما لم يكن اي توقع من اي شخص اشترى السلاح بان يسلمه.


واضاف: "هناك اسباب كثيرة تدفع المواطن العربي لشراء السلاح وتملكه، اهمها انعدام الأمن الشخصي للمواطن، اذ انه يشعر بعدم الأمان".

اما الأستاذ رسول سعدة فقال ان تصريحات اردان متوقعة، وحذرنا منها مسبقًا بتحميل فشل الحملة للرؤساء العرب، وهذا خطأ كبير من قبله وهو يستمر بنفس سياسته، اذ من المبكر ان نحكم بفشلها لانها يجب ان تستمر، وهذا بمثابة امتحان للشرطة، لكن عليها ان تكون بالشراكة مع القيادات العربية".


واضاف: "لا يمكن ان نكون متفرجين ازاء الحملة بل يجب استغلالها وتشجيع المواطنين على تسليم السلاح، حتى لو تصرفت الشرطة بشكل انفرادي، وانا اشجع معاقبة وتجريم من يحمل السلاح، وعلى القيادات السياسية ان تكون اكثر فاعلية، مع العلم ان العلاقة مع الشرطة مركبة لكن مع هذا يجب ان تكون شراكة في هذه الحملة".

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.