البث المباشر
"ننشد الخير دائمًا، والخير الذي نريده في هذه البلاد المقدسة، هو السلام والعدل والمساواة بين الناس، وان لا تبقى التفرقة هنا في هذه البلاد، والتي تسبب الحروب، وهذا هو الخير الذي نريده".
واضاف: "المؤمن يفرح لانه يعرف ان الله حاضر معنا، والله حاضر معنا في كل يوم، لكن هذا اليوم هو ذكرى خاصة، تذكر المؤمن والبشرية ان الله موجود معنا ولسنا وحدنا، لنصنع حياتنا الخاصة وحتى تاريخنا العام، بما فيه من سياسة وحروب، فالرسالة هي رسالة سلام لكل العالم، والمعذبون المحرومون من السلام في شتى انحاء العالم كثيرون، وليس اهل فلسطين لوحدهم متعطشين للسلام".
وتابع: "اهل فلسطين بحاجة الى السلام والى مزيد من المحبة، وهم قادرون عليها، لان الله خلق الناس على المحبة، وجعلنا قادرين ان نحب بعضنا ونغفر لبعضنا البعض، منذ مائة عام والفلسطينيون في هذا الصراع، لذا اقول لكل المسؤولين خاصة اسرائيل التي بيدها القرار: اما آن لكم بعد صراع قرابة بعد مائة عام، ان تقرروا السلام وتخرجونا من حالة الحرب التي نحن فيها، فقد متنا في الحروب وعانينا فيها، لماذا لا تختارون الحياة، هم يقولون نريد السلام لكنهم بدلا من هذا يصنعون الحرب، ويفرضون على الفلسطينيين ظروفا صعبة".
واردف غبطة البطريرك: "كل انسان يريد سيادته على ارضه والفلسطيني كذلك، يريد حريته وهو محروم منها، لذا هم مقيدون بالاحتلال العسكري، وهذا ليس تصرفا انسانيا".
واعرب في نهاية حديثه عن امله بان يحل السلام هنا في هذه الديار المباركة، التي ولد فيها المسيح عليه السلام، وان تزول الضغائن والشرور من نفوس الناس.
