البث المباشر
وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي "هذا حادث هز سلاح الجو، لم يشهد تحطم طائرة منذ 35 عاما، وسيضطر الآن إلى إعادة التفكير في مسار عمله في سوريا. ليس لديه الكثير من الوقت، لأنه في غضون أيام أو أسابيع سوف تحتاج إسرائيل إلى مزيد من العمل والنتيجة النهائية هي أن أول عمل مباشر لإيران ضد إسرائيل ينتهي بإسقاط طائرة. هذا بالتأكيد ليست نتيجة جيدة".
وكانت مصادر فى اسرائيل قد ذكرت فى وقت سابق ان تحقيق القوات الجوية الاسرائيلية فى الحادث سيكتمل اليوم الاثنين ولكن يبدو ان التشغيل السليم للأنظمة كان سيحول دون سقوطها.
ووفق تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي قال "إصابة الطائرة جاء بصاروخ سوري مضاد للطائرات إثر استغلال نقطة ضعف في الطريقة التي عمل من خلالها طاقم الطائرة".
وأكد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل ان بعض الطائرات حلقت على ارتفاع كبير فيما بقيت طائرة واحدة على الأقل على ارتفاع شاهق لرغبة الطاقم بالتأكد من دقة إصابة الهدف، ما عرض الطائرة للإصابة بالصواريخ المضادة للطائرات".
وجاء في التحقيق أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا من طراز SA-5 بعيد المدى وSA-17 قصير المدى اتجاه الطائرات الإسرائيلية.
وتابع التحقيق أن الطائرة التي قادة السرب نجحت في التعرف واكتشاف الصواريخ الدفاعية التي أطلقت بكثافة من الأراضي السورية، وحلقت على ارتفاع منخفض ونجحت في التملص منها. ما لم يقم به طاقم الطائرة المصابة، وأثبت التحقيق أنه عندما أصبح الصاروخ قريبا بما يكفي من للطائرة، قفز الطيار والملاح المرافق منها.
وناقشت اذاعة الشمس قضية التطورات على الحدود الشمالية، والمواجهة الاسرائيلية الايرانية على الارض السورية، مع الجنرال "عاموس يدلين"؛ الذي كان قائدًا سابقًا في سلاح الجو الاسرائيلي، ورئيس سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية.
وتركز النقاش حول المواجهة الاعلامية والعسكرية الاستراتيجية وابعاد ذلك على المنطقة، حيث كان الحدث الذي ركز عليه الاعلام هو اسقاط طائرة اسرائيلية اف 16، ولم يركز على المنشآت التي استهدفتها اسرائيل في العمق السوري.
وفي الحديث عن البعد العسكري، اشار الى ان هناك تحول في التوجه من قبل ايران وسوريا بارسال طائرة بدون طيار الى اسرائيل، وكيف ردت اسرائيل بضربها اهدافًا ايرانية في سوريا، والدفاعات الجوية السورية.
وقد اعلنت سوريا ان دفاعاتها الجوية تصدت لصواريخ اسرائيلية، لكن الاعلام لم يركز كثيرا على هذا الحدث ولم يحظ ذلك بعناوين بارزة.
وتطرق النقاش ايضا الى التحرك الايراني على مستوى الشرق الاوسط، حيث لفت الى ان هناك ميزان ردع جديد في المنطقة، وان ايران هي لاعب مركزي لها نفوذ كبير في الشرق الاوسط سواء في بغداد او صنعاء او دمشق او بيروت، وتحاول ان تؤثر اكثر، وعلى المستوى السياسي فان روسيا وايران لهما نفوذ كبير في الشرق الاوسط، اما الولايات المتحدة فهي تبتعد عن الشرق الاوسط لكنها تدعم اسرائيل.
