البث المباشر
باختصار
1. العامل المشترك المؤدي للشخير لدى الكبار ولدى الصغار هو الوزن الزائد والسمنة.
2. الشخير يؤدي مع مرور السنين الى تقوس في سقف الحلق والنطق بكلام "أنفي".
3. الشخير قد يؤدي لتفاقم المشاكل بين الزوجين، وهنالك حالات متطرفة وصل الأمر للطلاق، ولذلك يجب عدم تأجيل علاج الشخير.
أولاً لنعرف ما هو الشخير؟
الشخير هو عبارة عن صوت مزعج يصدر عن النائم أو النائمة، بسبب التنفس عن طريق الفم، الأمر الذي يجعل سقف الحلق الخلفي (الطري) يرتعد مع دخول وخروج الهواء.
ما هي أسباب الشخير؟
هنالك أسباب عديدة للشخير تختلف لدى الأطفال عنها لدى الكبار، ولكن العامل المشترك المؤدي للشخير لدى الكبار ولدى الصغار هو الوزن الزائد والسمنة، ولذلك فحتى لو لم يعان الطفل أو البالغ من انسداد في الأنف، فإن كتلة البطن خلال النوم تضغط على القفص الصدري، الأمر الذي يتطلب مجهوداً أكبر لإدخال كمية الهواء اللازمة وهذا ما يجعل النائم يفتح فمه وكأنه يمارس الرياضة، ومن هنا سبب حدوث الشخير حسب ما عرّفناه آنفًا.
هل تختلف أسباب الشخير لدى الأطفال عنها لدى الكبار؟
بالنسبة للأطفال فالسبب الأساسي في غالب الحالات هو تضخم اللوزتين، أو اللوزة الثالثة، الأمر الذي يسبب انسدادًا في مجرى التنفس عن طريق الأنف، ولذلك يتم الاستعاضة عن ذلك بالتنفس عن طرق الفم، فيحدث الشخير، ويؤدي مع مرور السنين الى تقوس في سقف الحلق والنطق بكلام "أنفي"، وبالتالي يحمل الأمر عواقب أخرى مثل التأثير على بنية الأسنان، والشفة العليا تكون عادة قصيرة بالنسبة للشفة السفلى ويحدث هنالك سيلان مخاطي دائم من الأنف.
في الحالات القصوى، لدى تضخم اللوزتين أو اللوزة الثالثة، يحدث انقطاع في التنفس لدى الأطفال خلال النوم، وهذا بالتالي يؤثر سلبًا على مجمل تطور الطفل الجسماني وكذلك يؤثر على أدائه الوظائفي في تناول الطعام وفي اللعب، ويحدث هبوط في حيوية الطفل.
وبالنسبة للكبار؟ لدى الكبار هنالك عدة أسباب للشخير:
1- السمنة والوزن الزائد، كما ذكر آنفًا.
2- وجبة ما قبل النوم، العشاء بساعة متأخرة، حيث تضغط كتلة المعدة على القفص الصدري بسبب هذه الوجبة المتأخرة، خاصة إذا كانت الوجبة دسمة، فهذه الوجبة تجعل الإنسان وكأنه يمارس الرياضة خلال النوم، الأمر الذي يرغمه على فتح فمه، وبالتالي يؤدي ذلك للشخير وجفاف في الحلق، ويستيقظ المرء منهكًا.
ومتى يجب أن نتناول وجبة العشاء؟ يفضل تناول أخر وجبة 3-4 ساعات قبل النوم، وأن تكون الوجبة خفيفة.
ولنواصل الحديث عن أسباب الشخير لدى الكبار:
3- وجود مشاكل وظائفية في الأنف، مثل اعوجاج في حاجز الأنف، مما يجعل النفس غير كافٍ عن طريق الأنف والاضطرار إلى التنفس عن طريق الفم.
4- هنالك كتل لحمية داخل تجويفات الأنف، مكونة من آلاف الشعيرات الدموية، وظيفتها أن تُأقلم الهواء الذي يدخل الرئتين.. في حال تضخم هذه الكتل اللحمية، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع، فهذا التضخم يؤدي إلى عدم التنفس عن طريق الأنف وبالتالي إلى الشخير.
ننتقل الآن إلى أضرار الشخير: ناهيك عن أن الشخير هو ظاهرة مزعجة، خاصة للزوج أو الزوجة، فإنه يؤدي إلى مشاكل عديدة:
1- من الممكن أن يؤدي الشخير إلى حدوث مشاكل في القلب، فعدم حصول القلب على الأوكسجين بشكل كاف وبشكل منتظم، خلال الليل، يؤدي الأمر مشاكل في القلب مع مرور الوقت، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس خلال النوم.
2- ضعف الذاكرة، وهنا أيضًا، وبسبب عدم وصول الأوكسجين بشكل كاف ومنتظم إلى المخ، فقد يؤدي الأمر مع مرور الوقت إلى حدوث خلل في الذاكرة وكذلك في تأدية وظائف المخ الأخرى.
3- الشخير يؤدي إلى الضعف الجنسي، وذلك عن طريق عملية معقدة سببها في نهاية المطاف عدم حصول كافة الأعضاء على الهواء والأوكسجين.
الشخير هو ظاهرة مزعجة قد يؤدي لتفاقم المشاكل الاجتماعية في العائلة وخاصة بين الزوجين، وهنالك حالات متطرفة وصل الأمر للطلاق، ولذلك من أجل جودة حياة اجتماعية أفضل ولا أقل من ذلك، من أجل سلامة الجسم يجب علاج الشخير، وأهم ما في الأمر هو علاج مسبباته.
