الإسلام في العالم

الإسلام في أوروبا

تشبع الإسلام في أوروبا إلى أجزاء من الجزر والسواحل الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط خلال القرن السابع عن طريق الفتوحات الإسلامية. و خلال التوسع العثماني وصل الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا، فأصبح الإسلام في هذه المناطق طابع أوروبي ذات صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والأتراك والغوراني. في السنوات الأخيرة، هاجر المسلمون بشكل خاص من دول المغرب العربي وتركيا ومن أفريقيا الغربية إلى أوروبا الغربية، وهم بالأصل من المهاجرين والعمال الذين يعملون بشكل مؤقت.

وفقًا لمركزي الأرشيف الألماني للإسلام معهد (دي)، يبلغ عدد المسلمين في أوروبا حوالي 53 مليون 5.2%، يشمل الرقم كل من روسيا والقسم الأوروبي لتركيا. بينما يبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليون 3.2%. بحسب آخر إحصائية من عام 2010، قام بها معهد بيو وصل عدد المسلمين في كل أوروبا، عدا تركيا، إلى 44 مليون نسمة، أي ما يقدر حوالي 6% من معدل إجمالي سكان أوروبا.

الإسلام في اليونان

مؤخرا، وجد خمس مجموعات سكانية مسلمة موزعة كالتالي:

- أتراك غرب منطقة تراقيا.

- بوماك رودوب اليونانية.

- ألبان شمال غرب اليونان.

- أتراك رودوس وكوس إلى جانب الغجر الروما المسلمين.

في الأعوام الأخيرة (خاصة بعد 1990) تشكلت أقلية أخرى مهمة، تتألف بالأصل من المهاجرين الذين قدموا إلى اليونان، سعيا لحياة و فرص عمل أفضل..

بناءعلى القانون اليوناني المتعلق بإجراء الإحصاء السكاني لعام 1951، فإننا لا نجد ذكرًا لتصنيف السكان الديني أو القومي أو اللغوي، لهذا يصعب تحديد أعداد المسلمين بدقة، ولكن وفقًا للمعطيات المتوفرة فإن عدد المسلمين في اليونان (حاملي الجنسية اليونانية والمقيمين) في عام 2008 يُقدر بحوالي 350 ألفًا، أو 3.1% من مجموع سكان البلاد البالغ 11 مليون نسمة.

أماكن العبادة في اليونان:

يبلغ عدد المساجد في تراقيا حوالي 300 مسجداً، ويوجد في مدينة كوس مسجدان، وفي رودوس مسجد واحد ، لكن لا يتوفر لمسلمي العاصمة أي مسجد البالغ عددهم تقريبا 150 ألف فرد، وبهذا تكون أثينا هي العاصمة الوحيدة في دول المجموعة الأوروبية التي لا تحتوي على مساجد، بل يوجد في أثينا قرابة 130 مكانا للصلاة، و هي عبارة عن مساجد متنقلة في المحلات التجارية والأدوار السفلى ومواقف السيارات داخل البنايات، ومعظمها أماكن ضيقة وبلا تهوية في الأغلب، أو مجرد غرف في مخازن.

تنتشر دور العبادة غير الرسمية هذه، داخل وحول منطقة وسط المدينة، لكنها تتوارى عن أعين المارة آلاف المسلمين مع كل صلاة. كما تعتبر تأدية صلوات الجمعة والأعياد والجنازة من أكبر المشكلات التي يواجها مسلمو أثينا، حيث ينزل خلالها الآلاف إلى شوارع المدينة باحثين عن مكان مناسب لإقامة صلاة الجماعة، وهو مشهد يخشون أن يثير استياء المجتمع.

لكن لم يطل الاأمر، حيث وبعد جهود كبيرة، بذلها المسلمون في اليونان، حددت الحكومة اليونانية في عام 2001 موقع المشروع الذي سوف ينشأ عليه أول مسجد ومركز ثقافي إسلامي في أثينا، وبالتحديد في "بيانيا Peania" الضاحية الواقعة على بعد 15 كيلو متراً غرب العاصمة بالقرب من مطار أثينا الدولي وعلى مساحة قدرها 35 فداناً تقريبا، أي ما يعادل 33949 متراً مربعاً.

الإسلام في النيجر

الغالبية العظمى في النيجر دينها الإسلام، و تبلغ نسبتهم أكثر من 90٪ من عدد السكان البالغ عددهم 15.3 مليون نسمة. على الرغم من أن وجود الإسلام يعود إلى أكثر من ألف عام، إلا أنه لم يكتسب هيمنة على الديانات التقليدية إلا في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، و ذلك يرجع للتأثير الشديد من المجتمعات المجاورة.

الإسلام في بنغلاديش

غالبية سكان بنغلاديش يعتنقون دين الإسلام، حيث يبلغ عددهم 145 مليون وخمسة وأربعون ألف نسمة تقريبا، وهو رابع أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. ويشكل المسلمون فيه 90.4% من مجموع السكان حسب إحصائيات عام 2010. حيث يشكل الدين هوية الشعب البنغالي، ولكن قد تختلف هذه الهوية في أوقات مختلفة. أكدت دراسة استقصائية في أواخر عام 2003 أن الدين هو الخيار الأول من قبل المواطن لتحديد مصيره. الإلحاد نادر للغاية على الرغم من أن بنغلاديش دولة علمانية، ولكن الأمم المتحدة اعترفت بالبلد كبلد معتنق الإسلام.

تغلغل الإسلام إلى منطقة البنغال منذ القرن الثالث العشر الميلادي، وذلك عن طريق الوافدين من التجار العرب ورجال الدين الفرس والفتوحات في المنطقة. وكان أبرزهم، رجل دين مسلم هو شاه جلال، الذي وصل إلى منطقة سيلهيت في 1303 مع العديد من التوابع لتعليم الناس الدين.

الإسلام في الأرجنتين

المسلمون في الأرجنتين من أكبر أقليات المسلمين في أمريكا اللاتينية. حيث لا توجد إحصائية دقيقة لعددهم في الأرجنتين، لأن الإحصائيات الوطنية لا تستجدي المعلومات حول الديانات، ولكن يقدر العدد تقريبا بحوالي 1 إلى 1.5 % من السكان (375000 إلى525000 )نسمة.

المراكز الإسلامية في الأرجنتين:

1. بنى المسلمون الأرجنتينيون جامع بارز في العاصمة بوينس آيرس في عام 1989. كما يوجد عدة مساجد أخرى خصوصاً في منطقة الحدود الثلاثية (منطقة الاتصال بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل).

2. وفي عام 1996 بني في الأرجنتين أكبر جامع في أمريكا الجنوبية وهو مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي، بمساعدة خادم الحرمين الشريفين، ومساحته 20000 م2.

3.و أيضا قدم الرئيس الأسبق كارلوس منعم مساحة أكبر قدرها 34000 م2، بعد زيارته للمملكة العربية السعودية في عام 1992. كلف المشروع 30 مليون دولاراً أمريكياً، و قد شمل مسجداً ومكتبة ومدرستين وحديقة. (يقع المركز في منطقة باليرمو ببوينس آيرس)

الإسلام في بلجيكا

ممارسة الإسلام في بلجيكا هو جديد نسبيا، ويلاحظ في معظمها في المجتمعات المهاجرة، فهو أكبر دين أقلية في بلجيكا.

تتألف الجالية المسلمة من:الأتراك و مختلف الدول العربية و الآسيوية (إيران - أفغانستان - باكستان - الهند). تغلب الجالية التركية و تحتل المرتبة الأولى، و بعدها يأتي المغاربة في المرتبة الثانية , و هذا يعود بفعل طلب الدولة البلجيكية للعمال الأتراك و المغاربة، شاركت الجاليتين في الحروب التي شنتها و تعرضت لها بلجيكا، و بذلك أصبح للدولة تاريخا مع بلجيكا.