البث المباشر
النظرية النسبية
النظرية النسبية وتسمى ايضا النسبية، هي نظرية للعالم الألماني ألبرت آينشتاين، وشارك فيها أيضا العالم الفرنسي هنري بوانكاريه، الذي وضع النظرية النسبية الخاصة. وتعتبر من أهم النظريات الفيزيائية الحديثة، وذلك لان لها دور في تغيير الكثير من المفاهيم الفيزيائية، ونشرت الأبحاث المرتبطة بهذه النظرية سنة 1905 من قبل آينشتاين، و هي أبحاث ما يدعى النسبية الخاصة، وكانت تدور حول الإجابة على التساؤلات عن خواص الضوء وتصرفاته، ونتائج تجربة ميكلسون ومورلي على الضوء، وقد قامت التجربة بفحص انتشار الضوء في الاتجاهات المختلفة، وجاءت نتائجها متناقضة مع قوانين السرعة الكلاسيكية المعروفة.
أهمية النظرية النسبية
تظهر أهمية وفائدة النظرية النسبية، في أنها غيرت المفاهيم الفيزيائية الأساسية، التي تتعلق بالكتلة والطاقة والمكان والزمان، وعملت تغيير نوعي في فيزياء الفضاء والفيزياء النظرية، وعدلت نظريات الفيزياء الميكانيكية لنيوتن، التي كانت معروفة منذ 200 سنة. حيث اكدت النظرية النسبية، على أن حركة الأجسام تكون نسبية مع تغير الوقت، وأن تعريف ومفهوم ومعنى الوقت لم يعد ثابتا ومحددا، وقرنت النظرية النسبية بين الزمان والمكان، حيث تعاملت معها كشيء واحد، فقد كان يتم معاملتهما كشيئين مختلفين. وهذا جعل الوقت يرتبط بسرعة الجسم وحركته، وظهرت مفاهيم لتقلص وتمدد الزمن في الكون.
ساعدت النظرية النسبية في تفسير وفهم العديد من الفرضيات والظواهر، وأستطاع العلماء من خلالها فهم طبيعة التفاعلات التي تحدث بين الجسيمات، الامر الذي ساهم بشكل كبير في تطور عدد من العلوم ومنها العلوم النووية، التي زاد الاهتمام بها بعد ظهور النظرية النسبية، وفسرت الكثير من سلوك الجزيئات في التفاعلات النووية، وبينت خصائصها وصفاتها. كذلك ساعدت في تفسير العديد من الظواهر الكونية والفضائية، مثل موجات الجاذبية والثقوب السوداء في الفضاء.
بشكل عام فان النظرية النسبية كانت تشمل أكثر من نظرية فيزيائية. النظرية النسبية الخاصة والتي نشرت في عام 1905، وقبلت عام 1920م، وتعنى بقيم الجزيئات الصغيرة وتفاعلاتها. وقد استخدمت من قبل الفيزيائيين، في فيزياء الذرة والفيزياء النووية وميكانيكا الكم. والنظرية العامة النسبية، والتي نشرت عام 1906، وتعنى بالقيم الفلكية الكبيرة وحركة الأجرام الكونية.
