تابع راديو الشمس

صابرين الاعسم في حديث للشمس حول مقتل الشابين في تل السبع: لو نجح احد في الاصلاح لما وصلنا الى قتيلين في لحظة واحدة ولمشهد في شدة البشاعه

صابرين الاعسم في حديث للشمس حول مقتل الشابين في تل السبع: لو نجح احد في الاصلاح لما وصلنا الى قتيلين في لحظة واحدة ولمشهد في شدة البشاعه

تصوير نجمة داوود

شارك المقال

في حديث لصابرين الاعسم, مديرة البرامج في راديو صوت النقب, للشمس صرحت "للاسف الشديد هو صباح يشبه العديد من الصباحات التي مرت على النقب, ولكن ما يختلف هنا هو ان الجريمة هذه المرة مزدوجة بعد مقتل ابناء العمومة من عائلة ابو طه, الاوضاع كانت متورتة طوال ساعات المساء". 


واضافت "هذا الوباء الموجود هو وباء الثأر, للاسف الشديد هذا الثأر اودى بحياة شخص قبل عامين من نفس العائلة وهذه المرة اودت بحياة شخصين, وكما تعلم فان قضية الثأر في الجنوب تأخذ منحى عشائري. ولو نجح احد في الاصلاح لما وصلنا الى قتيلين في لحظة واحدة ولمشهد في شدة البشاعه".


وصرحت ان الحادث وقع في مدخل البلد, وقد نزل جميع اهل البلد الى المدخل ليشاهدوا ما حدث وقام البعض بتصوير الحدث عن قرب ولكن ليس ما بداخل السيارة لانه لا يجوز التصوير بسبب ان المشهد مؤلم جدا. 


 وحول الفيديو المنتشر للشرطي الذي يطلق الرصاص في مكان الحادث قال انه وبسبب الصدمة قام البعض بالتهور, وقد رأيتهم انه تم تصوير مشهد لشرطي قام باطلاق النار بالهواء لتفرقة الناس, من اجل ادخال سيارات الاسعاف لنقل الجثامين, حيث ان بعض الاشخاص قاموا بمنع الاسعاف من الوصول للجثث. توترت الامور بشكل كبير خاصة وان الحديث عن شخصين, احدهما لا ناقة له ولا جمل في كل القضية, فقد قام بترك البلد بكاملها ورحل مع اسرته ليسكن في مدينة رهط بعيدًا عن المشاكل. ومع ذلك طالته يد الجريمة. 


تجمهر العديد من اهالي البلدة, كان هناك كميات كبيرة من الناس الذين حاولوا منع وصول الشرطة والاسعاف لمكان الجريمة, وكان هناك مناوشات بين الشرطة والمتجمهرين. 


اتخذت السلطة المحلية قرار بالاضراب الشامل, للمحال التجارية والمدارس, لكن هذا لن يقدم او يؤخر شيئًا, فهذه المسكنات التي نستخدمها دائمًا بعد كل حالة عنف في مجتمعنا العربي. 


تعودنا على مثل هذه الظروف, ما يجري اصبح امر طبيعي, غدًا سيتجه الطلاب لمدارسهم وكأن شيئًا لم يكن, وهذا الحديث سيتناقله طالب لاخر وشخص لاخر, وكأن القضية عادية, وللاسف اكثر من ذلك, نحن في الجنوب نربي وننشىء ابناءنا على ان ظاهرة العنف هي امر طبيعي, اي طفل يظن ان من يحمل السلاح هو بطل وهذا يجب ان نمنعه ونغسل ادمغتهم منه. 


نحن ننتظر بعد هذه الجريمة جريمة اخرى, هذه الجريمة ستتكرر, نحن نربي اطفالنا على العنف, منذ اللحظة التي نقول لطفل اضرب ولا تأتي مضروب. كل شخص يجب ان يحارب العنف من داخله, الاحتجاجات وخيم الاعتصام لن تجدي نفعًا. 


انا كأُم اخشى من كل خطوة سيخطوها ابني الى الخارج, لا اشعر بالامان, لا ادري ما الذي يمكن ان يحصل معنا في  الطريق فنحن في وضع مأساوي, انا لا افكر ان اترك تل السبع وابحث عن بلد اخر, من اجل اطفالي واحفادي اؤمن انه يجب ان اربي ابنائي تربية صحيحة وقويمة حتى يكونوا هم مستقبل المجتمع.



phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.