ازداد الحديث عن مصطلح “المقاومة الشعبية” في السياق الفلسطيني خاصة في الدوائر السياسية والحزبية، وحتى في الدوائر الأكاديمية والبحثية، ليس لأن المصطلح ذو محتوى تزييني من الناحية السياسية، ولكن لكونه مرتبطا بالمرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، والحالة الوطنية الفلسطينية على وجه العموم.
أصبحت المقاومة السلمية خياراً فلسطينياً استراتيجياً في الآونة الأخيرة بسبب انسداد الأفق التفاوضي مع الإسرائيليين حيث أدى الانقسام الفلسطيني الداخلي إلى ضعف شوكة القيادة الفلسطينية في مطالبها بالدولة والاستقلال والتحرر، كما أن صعود حكومة اليمين في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو قد خلق إشكاليات إضافية على صعيد العملية التفاوضية حيث أن قناعات نتنياهو اليمينية المتطرفة عبر عنها من خلال عدم الاقتناع بوجود شريك تفاوضي فلسطيني قوي.