عرابة: ذوي الشهيد أسيل عاصلة يحتجون على قرار البلدية، والثانية تُبرر

استضاف الزميل زهير بهلول، ضمن برنامج "يوم جديد"، اليوم الأثنين 10.10.2022، عضو بلدية رئيس المجلس البلدي في عرابة، ورئيس لجنة التسميات فيها، بلال نعامنة. وتعود القضية الى تملص البلدية منذ سنوات طويلة من وعد بتسمية اسم شارع رئيسي في البلدية، على اسم الشهيد أسيل عاصلة، الذي راح ضحية إطلاق نار بشكل مُباشر في هبة القدس والأقصى. لمتابعة تفاصيل أوفى عن هذه القضية، مُرفق البيان في الأسفل، ومرفق أيضًا رد البلدية في التسجيل...

ونشرت عائلة الشهيد بيانًا توضح فيه سيرورة الأحداث: " تحية للأهل وبعد، بعد مرور ما يقارب السـبعة عشـر عاما

على موضـوع تسـمية الشـوارع، ما زال اللغط والمناكفات مسـتمرا بين أهالي عرابة بما يتعلق بهذا الموضوع وتحديدا حول اسم الشهيد أسيل عاصلة، ولكي نضع حدا لهذا الجدال، ها نحن نضع بين أيديكم بعض الحقائق التالية:

** بعد سـنة من هبة القدس والأقصـى كان قد صـدر قرار في إحدى جلسـات لجنة المتابعة بتخليد ذكرى الشـهداء وذلك بإطلاق أسـمائهم على مؤسسات وشوارع في بلداتنا العربية.

** بناء على القرار، توجه إلينا بعض الشـباب ومن ضـمنهم إخوة الشـهيد علاء نصـار وأعضـاء اللجنة الشـعبية في عرابة طالبين صـورة للشهيد أسيل لوضعها على اللافتة لتنفيذ هذا القرار.

** القرار الذي اتخذ وبتنســيق بين اللجنة الشــعبية والمجلس المحلي هو اختيار ثلاثة شــوارع رئيســية التي تبدأ من مدخل عرابة وللتحديد أن يكون :

1 -الشـارع المؤدي إلى حي الجلمة وحي البيادر انتهاء بباب الزاوية على اسـم الشـهيد أسـيل عاصـلة حيث ثبّتت لافتة لمدة سـنوات تحمل صورته واسمه باللغة العربية والانجليزية.

2 -الشارع المؤدي إلى المراح يكون على اسم الشهيد خير ياسين.

3 -الشارع الذي يمرّ بعيادة صندوق المرضى"كلاليت "مرو ًرا ببيت الشهيد علاء نصار يكون على اسم علاء.

الجدير ذكره لأهالي عرابة أن هناك بيانات ما زلنا نحتفظ بها موقعة باسم المجلس المحلي تشير إلى أسماء الشهداء على تلك الشوارع حين كانت تحدد المسيرات والمظاهرات في الذكرى السنوية.

4 -في عام 2010 فوجئنا أن اللافتة التي تحمل اسـم أسـيل عاصـلة قد أزيلت من مكانها وقد تكرر الأمر عدة مرات . وفي أعقاب ذلك قامت عائلة الشـهيد أسـيل بالتوجه إلى رئيس المجلس عمر نصـار في دورته الأولى من خلال رسـالة بعثنا نسخا منها لكل من أعضـاء المجلس ورؤسـاء الأحزاب وأعضـاء لجنة التسـميات نعلمهم بأن الشـوارع الثلاثة التي ذكرناها أعلاه كان قد اتخذ قرار بأن تكون على أسـماء الشـهداء الثلاثة ولا يجوز تغييرها. تجدر الإشـارة أيضـا إلى أن تلك الرسـالة سـلمت شـخصـيًا لكل منهم ليكونوا على بينة تسـاعدهم في اتخاذ قرار صائب " .

ثم أردف البيان :" الامر لم يكن سهلا بـإقناعهم بـل كان العناد سـيد الموقف لغاية في نفس يعقوب، إلا أن الضـغط الجمـاهيري والإعلامي حينهـا على لجنـة التسميات جعلها تخرج بتوصية بأن تبقى الشوارع الثلاثة على أسماء الشهداء.

الامر المؤسـف والمؤلم في الوقت ذاته أن هذه التوصـية كي تصـبح قانونية ورسـمية كان لا بد أن تمر بجلسـة مجلس يتم التوقيع عليها من قبل الرئيس وسـبعة أعضـاء آخرين ولكن ذلك لم يحدث، عمر نصـار لم يوقع ولم يعقد جلسـة حتى يومنا هذا، وحين تشـكلت لجنة التسـميات الثانية التي تعمل حاليًا لتنفيذ المشـروع زارنا السـيد بلال نعامنة الذي يرأسـها واسـتمع منا عن الموضـوع بتفاصـيله الصـغيرة، ليرجع إلينا بعد فترة باقتراح كما اقتراحات غيره بأن يطلق اسـم شـارع في حي العاصـلة على اسـم أسـيل أو اسـم شـارع خارج حدود البلد وهو الشـارع المؤدي إلى عبرّيا كما ورد في منشوره الأخير .

المؤامرة مازالت مسـتمرة ومن المعلومات المتوفرة لدينا أن إحدى الشـخصـيات التي كانت في لجنة التسـميات السـابقة والمسحجين للبلديّة حاليًا قد توجهت للسـيد وفيق نصـار"عريضة" كما أبلغنا ليجري اسـتفتاء على صـفحته يطلب من الأهالي التصـويت على هذا الشـارع دون الشــارعين الآخرين. أما المعلومة الأخرى فهي توجه بعض المندسـين والمسـحجين لبعض الأهالي ممن يسـكنون في هذا الشـارع مطالبين اياهم بعدم الموافقة على تسمية الشارع على اسم أسيل " .

وأضاف البيان :" نتيجة هذا التصـرف هناك أمر لا بّد من الإشـارة إليه وهو الإسـاءة لاسـم الشـهيد أسـيل وذلك بعرض اسـتفتاء على الناس وجعل ذلك موضـوع جدل وخلاف بين الناس ودق الأسـافين بين عائلة الشـهيد والأهالي الذين يسـكنون في الشـارع حين ادعوا أن الأهالي في هذا الشـارع يريدون تسميته بشارع الجلمة ولا يريدون اسم أسيل.

فيا أهلنا في عرابة حين اسـتشـهد أسـيل وعلاء لم يسـتشـهدا من أجل عائلتيهما، وحين اسـتشـهد خير لم يسـتشـهد من أجل أرضه فقط بل اسـتشـهدوا من أجلنا جميعًا ولم يسـألوا أحزابهم وعائلاتهم .الشـهداءهم أبناؤنا جميعًا فلا تنظروا إلى انتماءاتهم الحزبية والعائلية ودعوهم يرتاحون حيث هم .

ما كان مؤسفًا خلال سنوات خلت أن كلمة الحق قد غابت وأن قليلين قد نطقوا بها حين وقفوا في وجه المتنّمرين والمسحجين. سؤالي للبعض ممن غاب ضـميره ووضـع مصـالحه الحزبية والعائلية فوق كرامة الشـهداء: ألهذا الحد اسـم أسـيل يعمي أعينكم وتريدون أن تسـجلوا اسمه على زقاق داخل البلد أو في ضواحيه؟

كفاكم تمّلقًا فأسـيل ما زال حيًا في قلوب الشـرفاء من أبناء شـعبنا بل في العالم كله. شـكًرا لعرابة التي ضـاقت باسـمك يا أسـيل وهنيئًا لك بالشهادة وسمعتك الطيبة.

هنيئًا لعلاء وخير وكل شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا لنحيا ولم يسألوا عائلاتهم وأحزابهم حين انتفضوا.

الشهداء مستقرون في القلوب إلى الأبد المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار للمسحجين والمارقين " .