تابع راديو الشمس

عشرون عامًا من الغياب: ذكرى رحيل المفكّر الفلسطيني إدوارد سعيد

عشرون عامًا من الغياب: ذكرى رحيل المفكّر الفلسطيني إدوارد سعيد

شارك المقال

وُلد إدوارد سعيد في مدينة القدس في الأول من تشرين الثاني عام 1935، كان شخصًا بارزًا في المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني، وكان حامل الجنسية الأميركية. درس اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، حيث أصبح أستاذًا جامعيًا معروفًا.

عاش إدوارد سعيد حياة مليئة بالتحولات، حيث تنقل بين القاهرة والقدس خلال سنوات صباه حتى سن 16، لينتقل بعد ذلك، إلى الولايات المتحدة عام 1951بعد أن طُرد من المدرسة في القدس بسبب سلوكه المشاغب، ودرس في جامعتي برنستون وهارفارد في الولايات المتحدة.

وفي عام 1977، تم تعيين إدوارد سعيد أستاذًا مساعدًا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا، وبعد ذلك أصبح أستاذًا للسلطنات القديمة وتأسيس حقوق الإنسان. قام بزيارات أكاديمية إلى جامعات أخرى، حيث عمل كأستاذ زائر في جامعة جونز هوبكينز وجامعة ييل.

إدوارد سعيد كان ناشطًا أكاديميًا واجتماعيًا مهمًا، حيث شغل مناصب مهمة مثل رئيس جمعية اللغة الحديثة ومحرر في فصلية دراسات عربية، كما كان عضوًا في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، وعضوًا تنفيذيًا في نادي القلم الدولي، وعضوًا في الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب، والجمعية الملكية للأدب، والجمعية الأميركية للفلسفة. في عام 1992، حصل على أعلى درجة علمية أكاديمية وهي منصب أستاذ جامعي في جامعة كولومبيا.

تُرجمت كتاباته إلى ست وعشرين لغة، وشملت أمورا سياسية وأدبية، وشؤون الشرق الأوسط، والموسيقى، والثقافة.

منذ أوائل التسعينيات، بدأ إدوارد سعيد يصارع مرض سرطان الغدد الليمفاوية، وكان يمضي الوقت بين المشافي وخارجها، إما على وشك البدء في دورة من العلاج أو بصدد الانتهاء منها، وتمكن خلال ذلك كله من الكتابة وإلقاء المحاضرات. إن خصومه يريدونه صامتًا، ولكنه يقول في واحدة من المقابلات التي يضمها هذا الكتاب: “ذلك ما لن يحدث إلا إذا مت".

وتوفي عن عمر ناهز (67 عامًا) بعد صراع دام 12 عامًا مع مرض ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن "اللوكيميا" ودُفن في مقبرة برمانا الإنجيلية في جبل لبنان، فيما أعادت جامعة بيرزيت سنة 2004 تسمية مدرستها الموسيقية باسم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تكريماً له.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.