تابع راديو الشمس

مازن ارشيد: المقاطعة سوف تجعل مستثمرين مستقبليين يعيدون حسابات الاستثمار في إسرائيل

مازن ارشيد: المقاطعة سوف تجعل مستثمرين مستقبليين يعيدون حسابات الاستثمار في إسرائيل

شارك المقال


::
::

فعلى سبيل المثال أصدرت شركة مكدونالدز تقاريرها المالية الربعية قبل أيام، وأظهرت هذه التقارير تراجعا واضحا في الأداء على مستوى العالم.

وكانت الشركة قد أعلنت قبل فترة أنها سوف تشتري كافة فروع شركة مكدونالدز إسرائيل، التي تدير فروع الشركة في إسرائيل بشكل مستقل عن الشركة الأم.

وقال بعض المحللين إنّ هذا يعود إلى رغبة الشركة الأم بتقليل ربط ماكدونالدز بالجيش الإسرائيلي كما برز في إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة.

وتعمّق المحللين معبّرين عن اعتقادهم بأنّ هذه الخطوة، قد تتلوها خطوة إغلاق الشركة الأم لكافة الفروع في إسرائيل،

بعد شرائها، هادفة لتخفيف وطأة المقاطعة التجارية عليها، ولتحسين الأداء الاقتصادي للشركة في المستقبل القريب.

وللحديث عن الموضوع حاورنا الباحث الاقتصادي مازن ارشيد، الذي قال إن تأثير المقاطعة على هذه الشركات كان كبيرًا جدًا، في فترة قصيرة جدًّا. وأشار إلى أن شراء شركة ماكدونالدز الأم

لفروع الشركة في إسرائيل، نابع من تخوف الشركة على التأثير الاقتصادي على الشركة جراء المقاطعة، بهدف عدم تكرار هذا الأمر في حالات أخرى، وفي أماكن أخرى.

وقال الباحث الاقتصادي مازن ارشيد، إنّ عقد شركة ماكدونالدز الأم مع الشركة الإسرائيلية هو تعاقد تقوم الشركة المحلية وفقه بشراء أو استئجار العلامة التجارية لماكدونالدز، وتتلقى التصريح من الشركة الأم لبيع منتجات الشركة في السوق المحلي.

وقال إن برأيه قبلت الشركة المحلية عرض الشركة الأم ربما لأنها حصلت على عرض مغرٍ لا يمكنها رفضه، مقابل شراء الفروع في إسرائيل وعددها 191 فرعًا، الأمر الذي يثبت أن هناك جدوى اقتصادية كبيرة في هذه الشبكة.

وردًّا على سؤال إمكانية انتقال المقاطعة كالدومينو إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، مثل الأردن ولبنان ومصر ودول أخرى، قال ارشيد إن تراجع الشركات الأمريكية جراء المقاطعة هو شامل، وليس فقط في الشرق الأوسط، فالمعطيات بالنسبة لهم مخيّبة أيضًا في العالم، وفي الولايات المتحدة تحديدًا، فالمقاطعة هي أمر واقع بالنسبة لهذه الشركات وباتت تؤثر على أداء هذه الشركات في كل مكان.

وقال ارشيد إنه بالنسبة لشركة مثل زارا الامر أقل حدّة، ولكنها أيضًا تأثرت. وأشار ارشيد إلى تكاليف المقاطعة ليس فقط على المدى القصير، وإنما الأثمان التي سوف تدفعها هذه الشركات الفاعلة في إسرائيل، وإسرائيل كدولة أيضًا، سوف تكون كبيرة أيضًا في المستقبل البعيد، فمن من المستثمرين العالميين سوف يفكر الآن في الاستثمار في إسرائيل… سوف يكون الأمر صعبًا بالنسبة لأي مستثمر مستقبلي أن يستثمر في إسرائيل، لما في ذلك من تأثير على أدائهم في المستقبل.

وتوقّع إغلاق المزيد من الشركات العالمية لفروعها في إسرائيل في المستقبل جراء تأثيرات المقاطعة، مضيفًا ان الشركات الكبرى لا يهمها فقط أداؤها الاقتصادي إنما أيضًا سمعتها.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.