تابع راديو الشمس

من الجامعات إلى الشركات: كيف يتغير مشهد التوظيف في مجال الهايتك؟

من الجامعات إلى الشركات: كيف يتغير مشهد التوظيف في مجال الهايتك؟

شارك المقال


::
::


حيث كنا نتحدث في السنوات الأخيرة عن انخراط المهندسين العرب في مجال الهايتك بما لا يقل عن 15 ألف مهندس ومهندسة بالشركات العالمية والناشئة، وكشف تقرير جديد لمؤسسة "تسوفن تشبيك"، عن إنخفاض يقرب من 75% من هذه الأرقام.


وتحدثت ميسم جلجولي، المديرة العامة لمؤسسة تسوفن خلال برنامج "بيت العيلة" عن الإحصائيات الجديدة الخاصة بالعمل في مجال الهايتك.


وقالت ميسم جلجولي المديرة العامة لمؤسسة تسوفن تشبيك، ردًا على رأيها في المعطيات الجديدة في سوق عمل الهايتك: "المعطيات مخيبة، ولكنها لأسباب خارج عن إرادة الخريجين والخريجات، بل هي أسباب سياسية تؤثر على الهايتك بشكل عام والتشغيل بشكل خاص".


وأضافت: "الأزمة بدأت في نهاية 2022 بسبب أزمة عالمية في عالم الهايتك ولكنها انتهت، واستمرت الأزمة في إسرائيل بسبب التظاهرات ضد قرارت الحكومة، بالإضافة إلى الحرب في 7 أكتوبر والتي كانت ضربة قاضية للتشغيل في الهايتك".


هل أثرت الحرب على مجال التوظيف في صناعة الهايتك؟


أجابت ميسم: "أحدى تداعيات الحرب هي انعدام الاستثمارات في الهايتك الإسرائيلي فهي لا تشغل موظفين جدد".


وردًا على سؤال هل لا توظف الشركات موظفين جدد أم موظفين عرب فقط؟، قالت ميسم: "ليس فقط للعرب بل أيضًا للمجتمع اليهودي، بل نستطيع القول بأن (سوق العمل متوقف) ولكن العربي يتأثر أكثر لأن أغلبية خريجينا جدد وبدون خبرات، بينما توظف الشركات من لديهم خبرات".


وتابعت: "في مؤتمرنا الأخير للتشغيل يوم الخميس الماضي 16 مايو 2024، شارك أكثر من 800 خريج وخريجة في مواضيع الهندسة، جميعهم يبحثون عن العمل وجميعهم بدون خبرة".


هل النساء الأكثر ضررًا بسبب تراجع العمل في مجال الهايتك؟


ردت ميسم عن مدى تضرر النساء من تراجع العمل في مجال الهايتك، قائلة: "هذا تحدي آخر، لا أريد أن أكون غير متفائلة، ففي السنوات الأخيرة نلاحظ هناك عدد كبير من النساء ينخرطن في مجال الهايتك ويتعلمن مواضيع تكنولوجية في الجامعات".


واستطردت: "لكن المعطيات تقول بأن بعد 4 إلى 5 سنوات معظم هذه النساء تخرج من نطاق العمل في الهايتك ويبحثن عن أعمال أكثر نسوية".


وواصلت: "ويحدث هذا لأن سوق العمل في مجال الهايتك لا يأخذ في عين الاعتبار التحديات التي تواجه السيدة العربية، والتي تسبب هذا الخروج".


وتابعت: "نحن في الفترة القريبة نريد القيام ببحث وواسع في هذا الأمر، لمعرفة الأسباب ومن ثم إيجاد حلول من أجل تشجيع النساء العربيات من الاستمرار في مجال الهايتك بالتعاون مع بعض المنظمات والمؤسسات الحكومية".


الفرص والتحديات أمام الخريجين العرب


وأكملت ميسم تصريحاتها: "الخريج العربي فقط من لا يتمتع بالخبرة الكافية، بينما الخريج اليهودي بسبب الخلفية الأمنية في أحيان كثيرة".


وواصلت: "حيث يكون قادمًا من الجيش ولديه خبرة في بعض المناصب بالجيش بالمجال التكنولوجي، وهذه خبرة وتنقص المرشح العربي للوظيفة".


واستمرت: "غالبية التوظيفات في شركات رائدة وعالمية لها فروع في إسرائيل، وهنالك تحدي بأن توسع مدى التنوع في مجال العمل والتنوع في الشركات".


وأكملت: "لكن للأسف الشركات الناشئة تعمل بمبدأ الصديق يأتي بصديق وغالبية المؤسسين للشركات الناشئة قادمين من الجيش ومن المؤسسات التعليمية ويعرفون فيها فقط من يشبههم، فهناك تحدي كبير في الشركات الناشئة ودائمًا تطلب الخبرة كونها شركات صغيرة".


وأضافت ميسم جلجولي: " "أنا أؤمن بأن هذه فترة وستنتهي، والهايتك ليس أول مرة يمر بفترة صعبة وفي 2018 مر الهايتك بفترة صعبة للغاية ومرت، وفي 2021 كانت سنة ممتازة، وتشبيك استطاعت توظيف أكثر من 1500".


وأختتمت تصريحاتها قائلًا: "السنة الأخيرة كانت صعبة، ولكن الهايتك هو المستقبل، وعلى المجتمع العربي أن يكونوا في ريادة هذا المجال، وعلينا جميعًا تحمل هذه الفترة الصعبة، وبالتأكيد ستأتي أيام أفضل، وأتمنى كل النجاح لكل الشباب والشابات".


طالع أيضًا

المناهج التعليمية: رحلة بناء الفرد وتأهيله للمجتمع

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.