تابع راديو الشمس

الون بينكاس: إسرائيل تخطئ بعدم التعامل مع العروض الدبلوماسية الأمريكية بخصوص التطبيع مع السعودية

الون بينكاس: إسرائيل تخطئ بعدم التعامل مع العروض الدبلوماسية الأمريكية بخصوص التطبيع مع السعودية

شارك المقال

صدرت تقارير عدة خلال الليلة الماضية، من الولايات المتحدة، تخص الصراع في منطقتنا، أهمها اقتراب الولايات المتحدة إلى الاتفاق مع السعودية، والمحاولات الأمريكية لشمل إسرائيل في هذا الاتفاق، من خلال الاعلان عن تطبيع بينها وبين السعودية.

وحول هذه المحاور كان لنا حديث مع ألون بينكاس، القنصل الاسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، الذي قال إنّ اسرائيل كما يبدو لن تتلقف هذه الفرصة بكلتا يديها، لأنها تشتمل على جانب فلسطيني للموضوع، وهو موضوع حل الدولتين، وإسرائيل تريد الامتناع عن اتخاذ قرار في الشأن الفلسطيني.

وحول الأنباء الواردة من الولايات المتحدة، وكأن رئيس الكونغرس ينوي أن يدعو نتنياهو لالقاء كلمة في الكونغرس، رغم معارضة الديمقراطيين، هو شأن أمريكي له علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية القريبة، ولكن السؤال ما الذي سيقوله نتنياهو في هذا الخطاب في حال تم هذا الأمر؟

وقال بينكاس، إنّ موضوع الحلف الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية لن يمر في الكونغرس الأمريكي برأيه لأنه لا يشمل الطرف الاسرائيلي بالنسبة لقسم من الأعضاء، والتطبيع بين السعودية واسرائيل، والطرف الفلسطيني بالنسبة لقسم آخر من الأعضاء، مبرّرًا ذلك بأنّ تحالفًا أمريكيا سعوديا هو تحالف من طرف واحد، لأنّ السعودية لا تقدم أي شيء في هذا التحالف، عدا التطبيع مع إسرائيل، وفي حال لم يجر هذا التطبيع، لا فائدة من هذا التحالف للأمريكيين.

وحول اعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال بينكاس إنّ الامريكيين في معضلة هنا. وقال إنّ الأمريكيين لم يوقعوا على معاهدة روما رغم أنّهم كانوا من واضعي النص التأسيسي، وذلك لأنه عند التوقيع كان الأمريكيون قد احتلوا افغانستان، وتخوفوا من أن توقيعهم على هذه المعاهدة سوف يعرض قياداتهم للملاحقة، ولذلك فإنهم ليسوا أعضاء في المحكمة، ولذلك فهناك محدودية لما يستطيعون فعله، ولذلك فإنّ الضغط الأمريكي ضد اوامر الاعتقال هو ضغط محدود، ولا يمكنهم التأثير كثيرًا على كريم خان المدعي العام.

وقال إنّ التهم التي وجهها كريم خان لنتنياهو وغالانت، ليست نفس التهم التي وجهها لقيادات حماس، وهنا هو أخطأ قليلا، فقد كان من الممكن أن يقدم طلبين، واحد لقيادات اسرائيل والآخر لقيادات حماس، ويتحدث للإعلام مرتين، وهنا كانت ستسقط الادعاءات بأنه يوازي بين اسرائيل وحماس.

وقال إنّ الأمريكيين في معضلة، من جهة هم لا يستطيعون فرض عقوبات على طواقم المحكمة الجنائية، لأن هذا سوف يدعم موقف المدعي العام القائل إنّه مستقل وغير خاضع لأيّة ضغوط، ومن جهة أخرى هم موجودون في موقف لا يمكنّهم من السماح بإصدار مذكرات اعتقال لحلفاء لهم.


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.