البث المباشر
وقال د. إياد زحالقة قاضي محكمة الاستئناف الشرعية ومدير المحاكم الشرعية، إن الأمر لا يقتصر على حالات الطلاق، وإنما أيضا تم فسخ العديد من الخطب، قبل أن يكتمل مشروع الزواج، وهو ما يشير إلى ظاهرة واضحة يعاني منها المجتمع.
وأضاف في تصريحات هاتفية لإذاعة الشمس، إنه لا يتم تهيئة الشباب والأزواج بشكل جيد لمواجهة التحديات والصعوبات، ليس فقط في الزواج وإنما في أغلب مناحي الحياة.
وتابع: "نسبة كبيرة من الشباب العربي يرسبون في السنة الأولى من الحياة الجامعية، ونفس الأمر في السنة الأولى من العمل، ولا يستطيعون إكماله، وهذا يشير إلى أن أبنائنا يفشلون في مواجهة التحديات، ويفتقدون الإرادة والعزيمة و ييأسون بشكل سريع، وينسحبون مع أول مشكلة تقابلهم، رغم أن الحياة تتطلب أن نكون على قدر المسئولية ومواجهة الصعاب".
أسباب ارتفاع نسب الطلاق
ويرى مدير المحاكم الشرعية إن هناك سببين رئيسيين لارتفاع معدلات الطلاق في الفترة الأخيرة، وهما:
فشل الاختيار:
عندما يكون الاختيار خاطئا من البداية، فإن العلاقة تتطور بدون دراسة، وبدون وجود تناسب فكري وعاطفي واجتماعي، وهو ما لا يتم اكتشافه إلا بعد فترة من الزواج.
غياب التأهيل:
يجب أن يدرك الشباب أن الزواج ليس حفل عرس وإنما مسئولية كبيرة والحياة الزوجية تتطلب أن تكون على قدر المسئولية.
وتابع: "مؤسسات كثيرة تقوم بإعداد دورات تأهيلية مجانية وللأسف لا يحضرها الكثير من المقبلين على الزواج، إذ يجب أن يحصل الشباب على شهادة قبل إتمام الزواج".
هل الطلاق المبكر يختلف عن الطلاق في مرحلة متأخرة؟
وأكد مدير المحاكم الشرعية على أن الطلاق هو طلاق سوءا كان في مراحل الزواج الأولى، أو في مرحلة متأخرة، والطلاق هو نتيجة غياب دور الأهل والمجتمع في تهيئة الأبناء للزواج.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن القضاة مكلفين بمحاولة الإصلاح بين الزوجين والوصول إلى اتفاقيات، وفقا لقوله تعالى: "إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا" {سورة النساء: آية 35}.
طالع أيضا: كيف يؤثر الطلاق على نفسية الأطفال؟
