تابع راديو الشمس

د. عنات مطر: هدف هذه الحملات هو تخويف الأكاديميين ودفعهم إلى وضع لا يعبرون فيه عن رأيهم

د. عنات مطر: هدف هذه الحملات هو تخويف الأكاديميين ودفعهم إلى وضع لا يعبرون فيه عن رأيهم

shutterstock- the Hebrew University of Jerusalem

شارك المقال

برزت منذ بداية الحرب تصريحات العديد من الأكاديميين والأكاديميات ضد الحرب، الأمر الذي قاد إلى حملات تحريضية ضد هؤلاء، من أجل طردهم من الجامعات، وكان آخر هذه الحملات تلك التي وجّهتها نقابة الطلاب العامة القطرية ضد د. عنات مطر، المحاضرة في جامعة تل ابيب، تحت عنوان طرد المحاضرين الداعمين للإرهاب من الأكاديمية، بحجة دعم مطر للأسير وليد دقة، ومطالبتها في هذه الأيام لتحرير جثمانه، بعد أن توفي في السجون الاسرائيلية، ولا زالت السلطات تتحرز على الجثمان.

وحول الموضوع كان لنا حديث مع د. عنات مطر، التي قالت إنّه لا وجود لمحاضرين داعمين للإرهاب في الأكاديمية، وأشارت إلى أنّ هذه الحملة يقودها أشخاص يريدون بناء مستقبل سياسي لهم على أكتاف المحاضرين الذين يعبّرون عن آراء شرعية.

وقالت دكتور مطر، إنّ هذه الأجواء هي أجواء فاشية، وليس هناك أي مجال لوصفها بغير هذا. وقارنت بين الأوضاع في الأكاديميات الاسرائيلية وبين المظاهرات الطلابية في جامعات العالم، مثل جامعة كولومبيا الأمريكية، حيث يتظاهر طلاب من أجل وقف الحرب، وقالت إنّ الطلاب هنا يجب أن يتحركوا ضد الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة، وليس ضد المحاضرين الذين يقفون ضد الحرب.

وعبّرت دكتور مطر عن أملها بأنّ غالبية الطلاب في الجامعات الاسرائيلية يرفضون هذا الخطاب التحريضي. وقالت إنّ هدف هذه الحملات هو تخويف الأكاديميين من أجل عدم الاحتجاج، وليس موضوع دعم الإرهاب، مشيرة إلى اعتقادها بأنّ هذه الخطوات ناجحة، لأنّها ترى أنّ الكثير من الأكاديميين يضعون على أنفسهم رقابة ذاتية ولا يتحدثون عن الحرب، ولا يعبرون عن مواقفهم ضدها، بسبب الخوف من التحريض ضدهم.

وقالت إنّها شخصيًا لا تشعر في دروسها بتحريض الطلاب ضد مواقفها، بل تشعر بالكثير من الدعم من الطلاب في محيطها المباشر، وأشارت إلى دور الإعلام الإسرائيلي السلبي في تعزيز أجواء التحريض وفي العمل على الحد من حرية التعبير.


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.