تابع راديو الشمس

د. روني شاكيد: انتقلنا من مرحلة الحرب المباشرة إلى حرب العصابات التي سوف تغرقنا في رمال غزة

د. روني شاكيد: انتقلنا من مرحلة الحرب المباشرة إلى حرب العصابات التي سوف تغرقنا في رمال غزة

shutterstock

شارك المقال


تستمر المعارك في قطاع غزة، للشهر الثامن على التوالي، ولم تحقق إسرائيل حتى الساعة في هذه الحرب، أية نتائج تقربها من بلوغ أهدافها التي أعلنتها من وراء هذه الحرب، ومن هنا يُسأل السؤال، هل بدأت إسرائيل بالغرق في الوحل الغزّي، كما حصل معها في لبنان، الذي اجتاحته إسرائيل في السادس من حزيران من العام 1982.

    الوحل الغزي

    وحول موضوع مواقف الرأي العام الإسرائيلي من موضوع الوحل الغزي، وتأثيره على استمرار الحرب، كان لنا حديث مع الدكتور روني شاكيد، المختص في موضوع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي قال إنّ الحرب الرسمية انتهت، وعند انتهاء الحرب في هذه النوعية من الحرب، تبدأ حرب العصابات، وهي حرب أصعب بكثير من المواجهة الاعتيادية، وخلالها سوف يسقط العدد الأكبر من الضحايا.

    حرب العصابات

    وقال دكتور شاكيد، إنّ حماس لم يرفع العلم الأبيض، والآن يركز مجهوده الحربي من خلال استعمال العصابات، والمجموعات المقاتلة الصغيرة، في حرب يمكننا بثقة تسميتها بحرب الاستنزاف.

    وقال إنّه يعتقد أنّ التيار المركزي في المجتمع الإسرائيلي بدأ يظهر إشارات بأنّه يريد أن يرى نهاية الحرب، ويريد العودة إلى الحياة الطبيعية، ولهذا نرى ارتفاع وتيرة المظاهرات ضد الحكومة.

    سياسة غير محسوبة

    وقارن الوضع الحالي في قطاع غزة، بالحرب في لبنان في العام 1982، بالقول إنّ تلك الحرب في لبنان انتهت بسرعة، حيث انتهى القتال الحقيقي ضد الجيش السوري وضد منظمة التحرير خلال فترة وجيزة، ولكن إسرائيل بقيت هناك لفترة طويلة، وأدى ذلك إلى تطور حرب العصابات وحرب الاستنزاف، الأمر الذي قاد إلى الغرق في الوحل اللبناني، وإلى سقوط عدد كبير جدا من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي، وهذا ما يحصل الآن في قطاع غزة.

    وقال إنّ وجود أقطاب اليمين المتطرف في هذه الحكومة يؤدي إلى الاستمرار في السياسة غير المحسوبة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، وتؤدي إلى هذا الغرق في الرمال الغزّية، من خلال حرب العصابات التي بدأنا نراها في طور التشكل.

    phone Icon

    احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

    هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.