تابع راديو الشمس

تقييم الطلاب من خلال العلامات الدراسية: مدى فعاليته وتأثيره النفسي

تقييم الطلاب من خلال العلامات الدراسية: مدى فعاليته وتأثيره النفسي

شارك المقال

محتويات المقال


::
::

تأتي هذه النقاشات في ظل العديد من الدراسات التي تشير إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الطريقة، لما لها من تأثيرات سلبية على نفسية الطلاب وتحفيزهم الأكاديمي، وبالتالي يحرمهم من التطلع إلى الأداء الأفضل ونظرة الأهلة وكيفية التعامل مع الأمر.


وسوف يتم مناقشة هذا الأمر من خلال برنامج "بيت العيلة" مع الدكتورة تغريد زغبي، باحثة في مجال التربية في جامعة بار إيلان، وأيضًا تخصص أولاد في ضائقة ومحاضرة في كلية كانريت، ومستشارة تربوية سابقة .


ماهي فكرة التقييم بالعلامات وتأثيرها على الطلاب


قالت الدكتورة تغريد زغبي "أن قضية التقييم بالعلامات ليست فقط بالمدارس ولكن أيضًا في التعليم العالي".


وتابعت "التقييم الرقمي والعلامات هدفه في البداية هو فحص مدى التقدم العلمي عند الطلاب ومعرفة المعلمين مدي معرفة الطلاب بالمادة".


واصلت "بعد ذلك اصبحت أداة للمقارنة والمسح لمعرفة مستوى الصف وبالتالي نستطيع تقيمه".


وأكملت "ولاحقًا اصبحت أداة لأتخاذ القرارات مثل كيف أوجه الطالب إلى أي قسم أو فرع".


هل تعكس العلامة مدى ثقافة الطالب ومعرفته بالمادة


أجابت دكتور تغريد "أن بالطبع الأجابة على هذا السؤال لا حيث أن اليوم كثير من الطلاب ومنهم المرحلة الثانوية، يدخلون الجامعة ولا يستطيعون أن يتحدثوا كلمتين".


تابعت "على الرغم من دراسة المناهج لا يتسطيعون التفريق بين الأدب الحديث والقديم، وعلى الرغم من ذلك كان يحصل على علامات عالية".


واستطردت "وذلك نستطيع أن نقول أنه مقياس رقمي لا يعكس ثقافة الطالب".


أكلمت "حيث نحن نرى أن هناك طلاب لديهم علامات عالية ويكونوا جاهزين أكاديميًا من ناحية التحصيل، لكن لا يكونوا جاهزين لبقية المهارات الأكاديمية الأخرى".


"وبذلك تكون العلامة عكست ماذا يستحق الطالبة من الناحية الرقمية وليس من الثقافية أو الأكاديمية".


من يقوم بتقييم هؤلاء الطلاب


قال الدكتورة تغريد "من يقيم الطلاب هم المعلمون وللأسف معظم المعلمون ذاتهم لم يتم تقييمهم من البداية صحيح حتى يكونوا مؤهلين لتقييم الطلاب".


ماهي سلبيات هذا النوع من التقييم وأثره على الطالب


واصلت حديثها "استعمال العلامات هي طريقة توجهه سلوكي حيث تعمل دافعية خارجية من أجل المردود ولا تشمل الدافعية الداخلية".


تابعت "اليوم جهاز التعليم تعامل مع الطلاب بالمنظومة البنكية مثال أن يقوم الطالب بدراسة مادة وبعد ذلك يمتحن بها وهذا يعني أنك قمت بأختبار عقل الطالب في فترة زمنية محددة".


أكملت الدكتورة تغريد "ولكن لا نسطتيع أن نقول بأن هذه المادة سوف ترسخ في عقل الطالب".


أضافت "وبذلك لا يوجد دافعيه داخلية لدى الطالب حيث أنه يدرس لكي يحصل على العلامة، ولا يوجد لدينا محفزات داخلية حيث أن هذه المحفزات بأن الشخص يفعل الشئ عن رغبة وبذلك يفقد متعة التعلم".


إلى أي مدى تكون فعالية التأثير الكلامي


تاعبت تغريد زغبي "التقييم الكلامي هو شخصي ولا يمكن أن يعتبر مقياس دقيق إلى إذا تم تقنينه وتحديده"


"كما نقول أن الجيد جدًا من 80 إلى 90 وهنا نرجع إلى التقييم الرقمي مرة أخرى ولا نستطيع الاستغناء عنه"


قالت "ولكن إذا رغبت في التقييم الكلامي فبذلك نصبح مجبورين على تفسير ماهو التقييم الكلامي بالنسبة لي وهل هو يشمل التقييم في باقي المواضيع"


ما هي سلبيات التقييم الكلامي


تابعت "إذا قمنا بإلغاء التقييم الرقمي وتم استبداله بالكلامي سوف يكون هناك فوضى كبيرة لأن التقييم شخصي بحت، الجيد عند شخص لايكون نفسه عن شخص آخر أو معلم آخر"


وقال "بذلك لا نلغي فكرة العلامات ولكن يكون مضاف له تقييم كلامي وتقييم رقمي للمشوار الذي قام به ".


دور الأهل في قضية التقييم والمقارنات مع الأقارب والمحيطين


أضافت "هذه قضية شائكة لأن الأهل يعتبرون أن العلامة هي التي تعكس الطالب وتعكس مكانته الأجتماعية".


واصلت "حيث أنه يقوم الأهل بمقارنة الطالب مع باقى الصف ولكن ينبغي على الأهل أن يفهم معنى العلامة الذي حصل عليها الطالب وماذا ينبغي أن يفعل لكي يحصل على علامة أعلى المرة القادمة".


أكملت "لابد أن يكون لدينا وعي أن ليس هذه العلامة التي تجعلنا نحكم على أولادنا، ويجب على المعلمين توجيه الأهل أن الطالب يوجد لديه جوانب إيجابية وأجتماعية كثيرة وليس فقط العلامات".


استطردت "ولكن للأسف ان حتى المعلمين اليوم ينظرون للطالب ماذا حصل في الشهادة من حيث الأرقام فقط".


"ومع الأسف لا يوجد بديل سوى الأمتحانات ولكن لابد أن يكون هناك بدائل في بيننا مثل هل يكون الشخص مناسب لتعلم علم حاسوب، ومحاماة وهكذا" .


هل يوجد بدائل للبسيخومتري


أجابت "الدولة هنا لا يوجد لديها أمكانية تستوعب كل الطلاب وإذا قمنا بإلغائه سوف يتم الأختيار وفق تقييم المدرسة".


"الكليات والجامعات لا تستطيع أن تستقبل كل الطلاب وتفعل لهم أمتحانات قبول"


تابعت "حيث أن علامات البسيخومتري تظلم الطلاب، ويوجد طلاب لم يحصولوا على علامات بسيخومتري جيدة وتم قبولهم في دول أووربية اخرى".


ولخصت حديثها أن التقييم الرقمي يجب أن يكون ملازم له ومضاف إليه تقييم كلامي ولابد أن نعكس قدرات وإيجابيات الطالب التي لاحظناها على الطالب وليس فقط العلامات والأرقام".


طالع أيضًا

المناهج التعليمية: رحلة بناء الفرد وتأهيله للمجتمع

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.