البث المباشر
ووفقا لتقرير قناة 12 الإسرائيلية، فقد وصل عدد شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل إلى حوالي 240 شحنة خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، في حين تراجع هذا العدد إلى نحو 120 شحنة خلال الأشهر الأخيرة، مما يعكس تراجعًا واضحًا في الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.
وتعود أسباب هذا التراجع، بحسب التقرير، إلى تغيير سياسات الإدارة الأميركية بشأن إرسال الأسلحة، حيث كانت الشحنات في بداية الحرب ترسل دون موافقة كونغرس، بينما تم تقليص هذه السياسة في الفترة اللاحقة بموافقة إدارة بايدن.
وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى هذا الانخفاض خلال اجتماع حكومته، معربًا عن أمله في حل هذه القضية في القريب العاجل، في ظل استمرار الخلافات العلنية بينه وبين الإدارة الأميركية بشأن هذا الموضوع.
ويأتي هذا في سياق زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن لبحث الأمور المتعلقة بالحرب على غزة، حيث تبحث السلطات الإسرائيلية سبل زيادة الضغط لاستئناف شحنات الأسلحة الأميركية بشكل مستدام.
وقال نتنياهو يوم الخميس الأخير، إن إسرائيل بحاجة إلى ذخيرة أميركية لخوض "حرب من أجل وجودها"، وحث واشنطن على تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في منشور على منصات التواصل الاجتماع الخاصة به، جاءت للرد على تصريحات أدلى بها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، التي وصف فيها تصريحات نتنياهو بـ"المهينة والمسيئة"
وأكدت الولايات المتحدة، سابقا أن هناك شحنة واحدة فقط من قنابل زنة 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ) قيد المراجعة بسبب مخاوف من استخدامها في مناطق مكتظة، وكانت واشنطن قد قررت تعليق هذه الشحنة مؤقتا في ظل معارضتها لهجوم واسع يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة.
وعلق كبار المسؤولين الإسرائيليين على هذا الوضع بالقول إنهم يبذلون جهودًا مكثفة على جميع المستويات للتأثير على القرارات الأميركية المتعلقة بتقديم الدعم العسكري لإسرائيل، معبرين عن أملهم في تحقيق تقدم في هذا الصدد.
وهذا وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي، حيث تواصل تقديم دعم عسكري بمليارات الدولارات، وما زالت تعمل على مراجعة شحنة القنابل الثقيلة المتجهة إلى إسرائيل بسبب القلق من استخدامها في مناطق مدنية مكتظة بالسكان في غزة.
