تابع راديو الشمس

مصطفى إبراهيم: لم نعد نعرف أصدقاءنا وأولادنا بسبب المرض والفقر

مصطفى إبراهيم: لم نعد نعرف أصدقاءنا وأولادنا بسبب المرض والفقر

shutterstock

شارك المقال

مصطفى إبراهيم: لم نعد نعرف أصدقاءنا وأولادنا بسبب المرض والفقر

في ظل الظروف الحالية في العديد من المناطق التي مزقتها الحرب في قطاع غزة، تبرز القصص الإنسانية للنزوح الداخلي كرواية مأساوية تعكس معاناة الكثير من الأشخاص.

ويروي المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أحد النازحين، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، قصة نزوحه للمرة الخامسة وصولا إلى دير البلح.

وقال ابراهيم: "بعد أسبوع من اندلاع الحرب، أُجبرنا على النزوح من غزة إلى رفح، وأقمت مع أحد أقاربي لمدة 25 يوما، حتى تم قصف البيت، وذهبت بعدها إلى منزل في حي الجنينة، وتعرض منزل بجوارنا للقصف، حتى أصبح منزلنا بلا أبواب ولا نوافذ، وحاليا انتهى بي الأمر إلى الإقامة في دير البلح".

ظهور الخلافات بين النازحين

وشدد مصطفى إبراهيم على أن الظروف الصعبة وطول أمد الحرب الحالية، جعلت الأمر مشاركة ومقاسمة بين المقيمين والنازحين، حيث ارتفعت نسبة البطالة وتراجع الوضع الاقتصادي بشكل كبير.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه هناك خلافات اجتماعية قد تظهر بين بعض العائلات، خاصة بعد زيادة حدة الضغط وغياب الخصوصية، وكثرة عدد الأشخاص المقيمين في بيت واحد.

وتابع: "أحيانا تشعر وأنت نازح، كأنك لا تملك أي شئ في المنزل الذي نزحت إليه".


  • المعونات الإنسانية لا تصل


وذكر إبراهيم أن الكثير من المساعدات الإنسانية لا تصل، مشيرًا إلى أن هناك تضليل من السلطات الإسرائيلية حول هذا الأمر.

وفي وصف الأوضاع التي يعيشون فيها، قال: "الوضع أصبح صعبًا بشكل كبير حيث نفدت المعلبات، إلى جانب ارتفاع أسعار العديد من المنتجات والخضروات، وباتت تشكل عبئًا على الأهالي، ولم يعد هناك إمكانية لشراء اللحوم".

أوضاع مأساوية للنازحين


وعن الأحوال الاقتصادية، قال إبراهيم "أنا موظف متقاعد، وراتبي يكفي بالكاد، وزوجتي تعمل، ونحن محظوظون بهذا الأمر، ومع ذلك لا تزال الأسعار مرتفعة علينا، وفي الفترة الأخيرة خسرت 15 كيلوجراما من وزني، وأصيب أبنائي بالتهاب الكبد الوبائي A".

واستطرد: "لم نعد نعرف أصدقاءنا بسبب تغييرات كبيرة حدثت في أوزانهم ومظهرهم الخارجي"، موضحا أن الكثير من الناس لا يتلقون الوجبات الغذائية الكافية والشاملة، الأمر الذي يؤثر سلبا على الصحة.

وفي نهاية حديثه عبّر إبراهيم عن رغبته في العودة إلى دياره في غزة، واستعادة كل ظروف المعيشة.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.