البث المباشر
هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تجسدها الرحلة الجوية بين جزيرتي ويستراي وبابا ويستراي الأسكتلنديتين.
وتعتبر هذه الرحلة الأقصر في العالم، وتجمع بين البساطة والإثارة في آن واحد، من لحظة إقلاع الطائرة وحتى الهبوط.
وتعكس هذه الرحلة قدرة الإنسان على تكييف التكنولوجيا لتلبية احتياجاته اليومية.
أقصر رحلة طيران تجارية في العالم
وفقًا لموقع "odditycentral"، حصلت رحلة الطائرة بين جزيرتي ويستراي وبابا ويستراي الأسكتلنديتين على الرقم القياسي العالمي لأقصر رحلة طيران تجارية، حيث تكون الطائرة عادة في الهواء لمدة تقل عن دقيقتين.
ويفضل السكان هذه الرحلة الجوية القصيرة بدلاً من ركوب العبارة للتنقل بين الجزيرتين، خاصة مع اضطراب البحر في فصل الشتاء.
ويعتبر خيار الطائرة الأكثر شعبية، لأن العبارة غالبًا ما تواجه أعطالًا بسبب الأمواج المضطربة، وتشتهر هذه الرحلة الجوية بمدى قصرها.
الاعتراف الرسمي بالرحلة والمدة الزمنية
تم الاعتراف رسميًا بأن الرحلة بين جزيرتي ويستراي وبابا ويستراي هي أقصر رحلة تجارية في العالم، حيث تستغرق عادة حوالي 90 ثانية، ولكن يمكن أن تنتهي في أقل من دقيقة عند وجود رياح مواتية.
وأُنشئت هذه الرحلة لأول مرة في عام 1967، وتقوم شركة Loganair بتشغيلها منذ ذلك الحين.
وتغطي الرحلة مسافة 1.7 ميل فقط، وهي أقصر من مدرج معظم المطارات الرئيسية وتُشبه رحلة الحافلة أكثر من كونها رحلة طيران فعلية.
ويتم نقل الركاب على متن طائرة بريتن نورمان آيلاندر، وهي طائرة صغيرة تتطلب طيارًا واحدًا فقط وتحتوي على ثمانية مقاعد فقط، ولا توجد خدمات متاحة على متن الطائرة.
ما هي مدة الرحلة والظروف الجوية
في الظروف العادية، تستغرق الرحلة بين 90 إلى 120 ثانية، ولكن كما أثبت أحد الطيارين، يمكن إكمالها في 53 ثانية فقط في الظروف الجوية المواتية، ومع ذلك، في الظروف غير المواتية، قد تستمر الرحلة لمدة تصل إلى 3 دقائق.
تواجه هذه الرحلة انتقادات لكونها ضارة بالبيئة بسبب المسافة القصيرة التي تغطيها، ولكنها تعتبر وصلة حيوية للسكان المحليين في ويستراي (600 نسمة) وبابا ويستراي (90 نسمة) إلى مناطق أخرى أكثر كثافة سكانية.
وبالنسبة لسكان جزر أوركني، تدعم الحكومة الأسكتلندية هذه الرحلات الجوية، ويمكن للسياح أن يدفعوا ما بين 17 إلى 45 جنيهًا إسترلينيًا.
بالرغم من قلة عدد سكان الجزيرتين، فإن هذه الرحلة القصيرة قد تكون مزدحمة للغاية خلال أشهر الصيف.
طالع أيضًا
المالديف تتراجع عن قرار حظر دخول "الإسرائيليين" إلى أراضيها.. والسبب؟
