تابع راديو الشمس

كوريا الشمالية تعدم شابًا بسبب موسيقى أجنبية.. ما القصة؟

كوريا الشمالية تعدم شابًا بسبب موسيقى أجنبية.. ما القصة؟

shutterstock - Melinda Nagy

شارك المقال


تبدأ هذه القصة المروعة في عالم مظلم تحكمه القيود والتحديات، حيث تعتبر الأغاني والأفلام الكورية الجنوبية أكثر من مجرد تسلية بل خطرًا على النظام السائد في كوريا الشمالية.


وفي هذا العالم الذي تسوده الأيديولوجية وتهيمن عليه الرقابة، يُعد استماع الشباب للموسيقى ومشاهدة الأفلام جريمة تستحق الإعدام العلني.


تفاصيل إعدام شاب كوري شمالي بسبب "موسيقى أجنبية"


وفقًا لتقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية يوم الخميس، تم إعدام شاب كوري شمالي يبلغ من العمر 22 عامًا، بتهمة "مشاهدة ومشاركة أفلام وموسيقى كورية جنوبية".


ووفقًا للتقرير الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "غارديان" البريطانية تم الاعتماد على شهادات من 649 منشقًا من كوريا الشمالية.


ووفقًا لشهادة من منشق لم يكشف عن اسمه، تم إعدام الشاب الذي ينحدر من مقاطعة جنوب هوانجهاي علنًا في عام 2022، بتهمة الاستماع إلى 70 أغنية كورية جنوبية ومشاهدة 3 أفلام وتوزيعها.


ما يعد انتهاكًا لقانون كوريا الشمالية الذي يحظر "الأيديولوجية والثقافة الرجعية"، والذي تمت الموافقة عليه عام 2020.


سيطرة كوريا الشمالية على تدفق المعلومات الخارجية


ويتعامل التقرير مع جهود السلطات في كوريا الشمالية للسيطرة على "تدفق المعلومات الخارجية، خاصة تلك التي تستهدف الشباب".


كما يشمل السياق أمثلة أخرى على حملات الحكومة الكورية الشمالية، حيث يُفرض عقوبات على السلوكيات "الرجعية" مثل ارتداء العرائس للفساتين البيضاء، وحمل العريس للعروس، وارتداء النظارات الشمسية، وشرب الكحول، وجميعها تُعتبر "عادات كورية جنوبية".


ويتم فحص الهواتف المحمولة بشكل متكرر للتأكد من عدم وجود أي تأثير كوري جنوبي محتمل.

وعلى الرغم من وجود لغة مشتركة بين الكوريتين، إلا أن هناك اختلافات ظهرت بين لغتي البلدين منذ الانقسام بعد الحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 إلى 1953.

حملة كوريا الشمالية ضد موسيقى البوب الكورية والثقافة الغربية


يُعد الحظر الذي يفرضه نظام بيونغيانغ على موسيقى البوب الكورية جزءًا من حملة أطلقت بهدف "حماية الكوريين الشماليين من التأثيرات الضارة للثقافة الغربية".


وبدأت هذه الحملة في عهد الزعيم السابق كيم جونغ إيل وشهدت تشديدًا في عهد ابنه كيم جونغ أون.


وفي عام 2022، أفادت إذاعة آسيا الحرة، التي تمولها الحكومة الأميركية، أن النظام الكوري الشمالي اتخذ إجراءات صارمة ضد الموضة وتسريحات الشعر التي يصفها بأنها "رأسمالية".

وقد استهدف النظام الجينز الضيق والقمصان التي تحمل كلمات أجنبية، بالإضافة إلى الشعر المصبوغ أو الطويل.


وبحسب الخبراء، ترى كوريا الشمالية أن "السماح بتسرب الثقافة الشعبية الكورية الجنوبية إلى المجتمع الشمالي قد يشكل تهديدًا للأيديولوجية" التي تُطالب بالولاء الكامل لسلالة كيم "المعصومة من الخطأ"، والتي حكمت البلاد منذ تأسيسها في عام 1948.


تأثير الثقافة الكورية الجنوبية على شباب كوريا الشمالية


وبالرغم من الإجراءات الصارمة، يبدو أن تأثير الثقافة الكورية الجنوبية، لا يمكن إيقافها، وفقًا لمنشق كوري شمالي حديث.


وفي حديثها للصحفيين في سيول، قالت شابة عشرينية انشقت عن كوريا الشمالية: "يبدو أن تأثير الثقافة الكورية الجنوبية على كوريا الشمالية ينتشر بسرعة هائلة".


وأضافت: "يتبنى الشباب من كوريا الشمالية عادات وأسلوب حياة من الثقافة الجنوبية، ويحبون كل ما هو كوري جنوبي حقًا".


وأتمت: "بعد متابعتهم للدراما الكورية الجنوبية، يبدأ العديد من الشباب في الشمال بالتساؤل، لماذا يجب أن نعيش بهذه الطريقة؟ شعرت بأن الحياة في كوريا الشمالية أسوأ من الموت".


طالع أيضًا

أفضل 5 مسلسلات كورية تستحق المشاهدة

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.