البث المباشر
وبعد أن اجتاز هذا الفيروس الحدود الجغرافية بشكل غير مسبوق، حيث وصل إلى مناطق جديدة مثل أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، أصبح التهديد يطال حيوانات برية وأليفة، وكذلك بعض المواشي.
وهذا الوضع يعكس ضرورة ملحة لتنسيق الجهود العالمية، حيث أن ظهور سلالات جديدة من الفيروس يعزز من احتمال حدوث جائحة.
وفي هذا السياق، يتطلب الوضع الحالي استجابة سريعة وفعالة من قبل الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، بما في ذلك تعزيز تدابير السلامة البيولوجية وتطبيق استراتيجيات وقائية محكمة.
حيث دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إلى بذل جهود إقليمية عاجلة لمكافحة ارتفاع حالات إنفلونزا الطيور.
وذكر بيان إعلامي للمنظمة الدولية أن الوضع يزداد تعقيدا في بعض الدول بسبب ظهور سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور، مما يطرح تحديات جديدة للعلماء والسلطات الصحية العامة والأطباء والمجتمعات على حد سواء.
توسع جغرافي غير مسبوق لفيروس إنفلونزا الطيور
حذر البيان من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) شديد الضراوة جغرافياً بشكل غير مسبوق، حيث وصل إلى أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، وبدأ يصيب حيوانات برية وأليفة جديدة.
بالإضافة إلى بعض المواشي، وتشهد منطقة ميكونج الكبرى وإندونيسيا والفلبين خطراً متزايداً نتيجة لذلك.
كما أشار البيان إلى أن مناطق أخرى تواجه مخاطر مشابهة، مستشهداً بالهند ونيبال وبنغلاديش التي تعاني حالياً من تفشي إنفلونزا الطيور.
وأعرب المدير الإقليمي لمركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع لمنظمة الفاو، كاشين وونغساثابورنشاي، عن قلقه إزاء الزيادة الأخيرة في تفشي الفيروس.
وأوضح البيان أن ظهور سلالات جديدة من فيروس A/H5N1، التي يمكن أن تنتقل بسهولة أكبر، يزيد من خطر الجائحة.
الاستجابة العالمية: التدابير الوقائية والتعاون الدولي
وأكد البيان على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير وقائية فورية ومنسقة، بما في ذلك تعاون الدول الأعضاء لتنفيذ أنظمة مراقبة شاملة لتتبع انتشار الفيروس وتطوره.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في مجالات تبادل المعلومات بشفافية وفي الوقت المناسب لتطوير استراتيجيات فعالة لاحتواء الفيروس.
وشدد البيان أيضاً على ضرورة تعزيز تدابير السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في صناعة الدواجن، بما في ذلك استراتيجيات التطعيم وتعزيز ممارسات الزراعة الجيدة.
طالع أيضًا
