البث المباشر
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأحد، أن واشنطن قدمت لإسرائيل الرادار للمساعدة في ملاحقة رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار.
محاولة فاشلة للعثور على السنوار في يناير الماضي
واعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، في يناير الماضي، أنهم تمكنوا من الحصول على فرصة نادرة في مطاردة أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وأغارت قوات الجيش الإسرائيلي على مجمع أنفاق في جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار، كان مختبئا هناك، ولاحقا، اتضح بالفعل أنه كان هناك، لكنه غادر المخبأ تحت خان يونس قبل أيام قليلة، لتستمر بعدها عمليات المطارة حتى الآن.
السنوار شبح لا يظهر بالأماكن العامة
ووصفت نيويورك تايمز، السنوار بأنه أشبه بالشبح، قائلة: "لا يظهر في الأماكن العامة أبدا، ونادرا ما يرسل رسائل إلى أتباعه، ولا يعطي سوى القليل من الأدلة حول مكان وجوده".
وأكدت الصحيفة أن السنوار هو الشخصية الأكثر أهمية في حماس، ونجاحه في التهرب من الأسر أو الموت حرم إسرائيل من القدرة على تقديم ادعاء مفاده أنها فازت بالحرب واستأصلت حماس، في صراع أدى إلى تدمير صفوف المجموعة ولكنه دمر أيضا قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
كيف يتواصل السنوار مع حركته؟
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إلي أن السنوار تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة، ويتجنب حتى الآن شبكة استخباراتية متطورة، ويُعتقد أنه يظل على اتصال بالحركة، التي يقودها، من خلال شبكة من "الرسل البشريين"، مؤكدة أنه لا زالت معرفة كيف يعمل هذا النظام لغزا محيرا.
ووفقا لمقابلات الصحيفة مع أكثر من عشرين مسؤولا في إسرائيل والولايات المتحدة، أكدوا أن كلا البلدين خصصا موارد هائلة في محاولة العثور على السنوار.
موارد هائلة للعثور على السنوار
وتابعت الصحيفة في تقريرها: "أنشأ المسؤولون وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وكلفت وكالات التجسس الأمركية باعتراض اتصالات السنوار.
كما قدمت واشنطن رادارا يخترق موجات الأرض لإسرائيل للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين.
ولفتت الصحيفة إلي أن السنوار اعتاد أن يرد على الرسائل في غضون أيام، لكن الأمر بات يستغرق وقتا أطول بكثير للحصول على رد منه في الأشهر الأخيرة.
اقرأ أيضا
وفد حماس يدرس مقترحات جديدة في القاهرة لتهدئة الأوضاع مع إسرائيل
