تابع راديو الشمس

أزمة نظام.. احتجاجات واسعة على تعيين بارنييه رئيسًا لوزراء فرنسا

أزمة نظام.. احتجاجات واسعة على تعيين بارنييه رئيسًا لوزراء فرنسا

باريس-shutterstock

شارك المقال


وخرج آلاف الفرنسيين اليوم السبت، للتظاهر ضد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتكليف بارنييه بتشكيل الحكومة الجديدة.


احتجاجات واسعة وإضراب أول أكتوبر في باريس


وشهدت المدن الفرنسية وفي مقدمتها العاصمة باريس، احتجاجاتٍ واسعة بعد دعوة زعماء أحزاب اليسار للتظاهر ضد قرار ماكرون الأخير، وسط اتهامات للرئيس الفرنسي بسرقة الانتخابات التشريعية.


ودعا زعماء أحزاب تيار اليسار ونقابات وهيئات طلابية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة اليوم السبت، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر المقبل، ردًا على تكليف بارنييه بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية.


74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل الانتخابات


وكشفت نتائج استطلاعات للرأي أمس الجمعة، أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% منهم أنه سرقها، وفقا لوكالة فرانس 24.


وقال حزب "فرنسا الأبية" إن هناك 130 احتجاجًا سيجري تنظيمه في أنحاء البلاد.


والخميس الماضي، قرر الرئيس الفرنسي تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة موحّدة بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، أكد خلالها أن رئيس الوزراء والحكومة المُقبلة سيوفران الظروف اللازمة لتكون الأمور مُستقرة قدر الإمكان، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية "الإليزيه".


ردود أفعال متباينة حول تعيين بارانييه


وتباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية حول اختيار "بارنييه"، حيث أثار القرار غضب اليسار الذي كان يطالب برئاسة الحكومة، وذلك بعد إزاحة مرشحته لوسي كاستيتس جانبًا، فيما أعلن التحالف عن تقديم اقتراح حجب الثقة الفوري على الحكومة المقبلة في الجمعية الوطنية.


وصرح زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلنشون، أن نتائج الانتخابات التشريعية سُرِقَت من الفرنسيين، مؤكدًا أن هذا التعيين يعزز مسعاه لإقالة ماكرون، داعيًا إلى التظاهر غدًا ضد القرار.


تحذيرات من أزمة نظام في فرنسا


من جانبه، حذَّر زعيم الاشتراكيين أوليفييه فور، من أن فرنسا ستدخل أزمة نظام، وقال في تغريده عبر صفحته الرسمية بمنصة X: "لقد وصل الإنكار الديمقراطي إلى ذروته، اختيار رئيس وزراء من الحزب الذي جاء في المركز الرابع في الانتخابات التشريعية ولم يشارك حتى في الجبهة الجمهورية".


كما أعلن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي تترأسه المرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية مارين لوبان، أنه لن يُقدِّم على الفور طلبًا لفرض رقابة على الحكومة.


وقالت لوبان: "سننتظر سماع خطاب بارنييه بشأن السياسة العامة أمام البرلمان قبل تحديد موقف بشأن منحه الثقة أم لا".


وأمس الجمعة، قال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، إن تشكيل الحكومة المقبلة لن يقتصر على شخصيات منتمية لتياره السياسي المحافظ، وإنها ستشمل أعضاء من تيار الوسط الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون.


وأكد بارنييه، أن حكومته، التي تفتقر إلى أغلبية واضحة في البرلمان المعلق، سترحب أيضا بعضوية منتمين إلى تيار اليسار.


اقرأ أيضا

ماكرون يرفض استقالة أتال "في الوقت الراهن"

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.