وافق الكنيست في جلسته أمس الإثنين، على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في إسرائيل، بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لمنظمة الأونروا، والذي أكد أن هذا القانون سيكون له نتائج خطيرة على المستوى السياسي والإنساني والقانوني.
وتابع: "ننتظر تطبيقات هذا القانون على الأرض، وكيف ومتى سيتم تطبيقه، هم يتحدثون عن وقف عمل الأونروا في المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، هل يقصدون القدس؟ لدينا هناك مقر نعمل فيه منذ عام 1952 وهناك مدارس وعيادات، الجميع يعلم أنه لا بديل عن الأونروا.. وهذا دورنا الذي نقوم به منذ 67 عاما."
ويرى "أبو حسنة" أن هناك نوايا أن يمتد هذا المنع إلى الضفة الغربية وغزة، مشيرا إلى أن هناك إجراءات بدأت عمليا قبل فترة من الموافقة على هذا القانون، حيث تم منع طواقم الأونروا من العمل هناك ووضع العقبات أمامها.
واستطرد: "إسرائيل تحتل الضفة وغزة والقدس، وهي القوة الفاعلة المسيطرة، تمنع ما تريد وتسمح بما تريد، وهذا هو الواقع على الأرض، وهذا القانون يجرد حتى الأونروا من الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1967، مع الحكومة الإسرائيلية والتي تسمح للأونروا بالعمل داخل القدس والضفة وغزة".
وأضاف أن إسرائيل تتنصل اليوم من الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1967، مشيرًا إلى أن نتائج هذا القرار ستكون مدمرة على عمل الأونروا في تقديم خدماتها للفلسطينيين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن عدم وجود الأونروا هو حكم بالإعدام على غزة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي بديل عن الأونروا في تقديم الخدمات للفلسطينيين.