يتساءل الكثيرون حول كيفية كتابة واختيار السيرة الذاتية وكيف تؤثر على سيرورة العمل المهنية، خاصة في ظل الشركات التي تطبق تقنية الهايتك (اختصاراً لـ High Technology).
وحول هذا الموضوع، أجرينا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع ستيفاني بشارات، خبيرة توظيف تكنولوجيا، ومستشار تطوير السيرورة المهنية، ولتي قالت إن السيرة الذاتية هي وثيقة أو ملف رسمي يلخص مؤهلات وخبرات الشخص، وهي بمثابة واجهتك الأولى لك أمام الشركات وأماكن العمل.
وشددت على أن السيرة الذاتية لابد أن تكون واضحة ومقتضبة ومقنعة، حيث تعطي الانطباع الأول للشخص، وبناء عليه يقرر صاحب العمل هل أنت مناسب للوظيفة أم لا، وهل سيتم عمل مقابلة شخصية أو لا.
وتابعت: "لدي خبرة 10 سنوات في مجال التوظيف التكنولوجي في الهايتك، عملت كموظفة تكنولوجية في شركات عالمية مثل ميتا و جوجل، وغيرها من الشركات، واليوم أعمل بشكل مستقل على مشروعي الخاص لمساعدة المتقدمين للعمل للحصول على الوظيفة التي يحلمون بها".
ما هي أهم الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية؟
وقالت إن هناك خطأ شائع يقع فيه الكثير من الأشخاص، عندما يقدمون نفس السيرة الذاتية لمختلف الشركات، حيث تنصح بضرورة مراجعة السيرة الذاتية قبل الإرسال، وتعديلها لتتلائم مع الوظيفة التي يتم التقديم عليها، وذلك بناء على شروح الوظيفة والمهام المطلوبة فيها.
وأكدت على أهمية المصداقية في المعلومات التي تتضمنها السيرة الذاتية، كما قالت إنه لابد من كتابة فقرة تلخص خبراتك ومسيرتك المهنية، بينما إذا كنت حديث التخرج وتتقدم لأول مرة، يجب توضيح الشغف الخاص بالمجال، أو المشاركة في مؤتمرات أو عرض مشاريع وأبحاث سابقة.
وقالت إن أصحاب الشركات يستغرقون من 5 إلى 10 ثوان، في مطالعة كل سيرة ذاتية، مشيرة إلى أهمية الاختصار في كتابة السيرة الذاتية وأن تكون موجزة وشاملة، ولا تتطرق إلى التفاصيل غير المهمة.