أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن تفاقم حدة الصراع العسكري مع جماعة حزب الله في لبنان على مدار الشهر المنصرم قد التهم نحو 14 مليار شيكل (3.75 مليار دولار) من الاقتصاد.
وحدثت الوزارة توقعات الخبراء لديها لنمو الاقتصاد لتشير إلى نمو 0.4 بالمئة في 2024، بانخفاض عن توقعات سابقة عند 1.1% وأقل كثيرا من 1.9 كانت في توقعات صدرت في مايو/ أيار.
وفي هذا السياق أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الخبير في الاقتصاد الدولي د. وائل كريم، الذي قال إن الأرقام الصادرة مؤخرًا، تعني تراجع الناتج القومي للفرد، لأن الزيادة الطبيعية في عدد السكان بإسرائيل هي 2%، وعندما تقل عن ذلك يتراجع الناتج القومي للفرد.
وأضاف أن إجمالي الناتج القومي سيتراجع، وأن الأوضاع الاقتصادية بعيدة جدًا عن التصريحات التي نسمعها من وزير المالية ورئيس الوزراء، وأن الأمور مختلفة جدًأ على أرض الواقع.
وأكد على أن نسبة التراجع تعني أن الإنتاج العام للدولة يتراجع، وهو المصدر الأساسي للدولة كي ترمم ما أفسدته الحرب حتى الآن، مشيرًا إلى أن الإمكانات المستقبلية للاقتصاد ليتعافى في غضون مدة معقولة من تداعيات الحرب، ما زالت صعبة جدًا.
ولفت إلى أنه إذا كان هناك تراجع بالناتج المحلي، فهذا يعني أن مصادر الدخل على مستوى الفرد والحكومة تتراجع ، ما يعني تراجع الإمكانات أمام المواطن، لأن الحكومة ستفرض الضرائب وتقلص من الميزانيات التي تستثمرها وهي مصدر رزق للمواطن الذي سوف يسخر من أكثر من باب.
وكان بنك إسرائيل المركزي قد خفض في وقت سابق من الشهر الجاري تقديراته للنمو الاقتصادي في 2024 إلى 0.5% من 1.5%وتوقع نموا 3.8% في 2025.
وعلى أساس نمو عدد السكان في إسرائيل 1.6% على الأقل سنويا، فمن المرجح أن ينكمش هذا العام نصيب الفرد من الاقتصاد.