البث المباشر
أكدت وزارة الخارجية القطرية أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من ملف الوساطة في غزة "ليست دقيقة".
وأشارت إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق، على أن تستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب.
يأتي البيان القطري بعد تقارير أفادت بانسحاب الدوحة من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وابلاغها حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع محمد دراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، والذي أكد أن حركة حماس لن تغادر الدوحة، ومكاتبها لن تغلق.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية سربت أنباء أن هناك ضغط أمريكي على قطر لطرد قادة حماس وإغلاق مكاتبها في الدوحة، لأنها لا تتعاون في ملف إطلاق سراح المحتجزين.
وقال إن حماس أكدت أنها تعاونت مع كافة الوسطاء، وأن إسرائيل هي التي تراجعت عن الاتفاق في أكثر من مرة، وأنه في حال تعرضت قطر لضغوطات لكي تبعد الحركة عن أراضيها، وأن لديها خطة ب وخطة ج، والعديد من الخطط الأخرى.
ويرى "دراغمة" أن الضغط الأمريكي على قطر، يأتي في محاولة لتغيير موقف حماس، بسبب رغبة بايدين في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، قبل مغادرة منصبه.
وتابع: "أردوغان لديه علاقة جيدة مع ترامب، وإذا انتقلت حركة حماس إلى تركيا، لن تستطيع الإدارة الأمريكية التأثير على تركيا كما تفعل مع دولة قطر، رغم أن إبعاد حماس عن قطر ليست في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل".
وتوقع "دراغمة" تأجيل وتجميد كل الملفات العالقة لحين قدوم دونالد ترامب إلى السلطة، لافتًا إلى أن هذا التأجيل يعتبر خبرًا سيئًا لأهالي غزة الذين يعانون من الحصار والتجويع والقصف بشكل يومي.
