إليكِ يا قدسُ...
في دبوس شعرك الغجري
وملاقطه الذهبية التي تختصر جنون
حورية بيضاء تتّكون شفاهكِ الورّدية..
أيتها القدسُ الأبية..
يا من أطلقت عنان قناديل البحر
تفاصيلكِ ثُريات الندى في حضّرة الفجر
ممراتكِ زهرة التوليب, عبقُ الشّتاء والسِحر
إليكِ..
المذاهب تصوّفت, تجّملت, وترنمّت
يا تاريخاً كللته أقداح الذاكرة بالمُر
عدوكِ المغتصب لا يكفُ
عن حشو نسماته الطاغية في ضلوع
مدينتنا..
لا يكفُ عن أفكاره السّرمدية في نتفِ
وحرق معالمها..
عدونا الكافرةُ عاداته
ساديُ, ديكتاتوريُ, متغّطرس
يستبيحُ فيكِ العذراء كل يوم
يستبيحُ مسجداَ, بيتاَ وأعمدة مقّدسة