قال الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الخميس إن بلاده تعارض تدخل أي قوة من خارج المنطقة في سورية مؤكدا أن النظام لا يستطيع أن يستمر من خلال استخدام العنف ضد شعبه.
وأضاف غول في مؤتمر صحافي في تونس "تعارض تركيا تدخل أي قوة من خارج المنطقة. هذا التدخل سيكون عرضة للاستغلال".
وجاءت تصريحات غول خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى تونس في إطار جهود لتعزيز العلاقات بالمنطقة بعد انتفاضات الربيع العربي.
من جانبه، قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي في المؤتمر الصحافي المشترك إن تونس تعارض أيضا أي تدخل غير عربي في سورية وترغب في المشاركة في أي قوة حفظ سلام عربية ترسل إلى هناك.
ومن ناحية أخرى، أكد غول حضور فرنسا الاجتماع المقبل في اسطنبول "لأصدقاء سورية" على الرغم من التوتر الدبلوماسي بين باريس وأنقرة بشأن إبادة الأرمن. وأوضح غول "يجب التمييز بين العلاقات الثنائية ومؤتمر دولي".
وكان مصدر دبلوماسي تركي صرح مؤخرا أن أنقرة لا ترحب بمشاركة باريس في المؤتمر بسبب موقفها من قضية إبادة الأرمن.
وجمدت تركيا علاقاتها السياسية والعسكرية مع فرنسا بعد إقرار قانون فرنسي يجرم إنكار إبادة الأرمن خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين. وقد رفض المجلس الدستوري الفرنسي إقرار هذا القانون معتبرا انه غير دستوري.