البث المباشر
اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها أم الحيران وهدمت الآليات والجرافات المسجد وهو آخر ما تبقى من القرية بعد هدم منازلها.
وقال عضو الكنيست عن تحالف الجبهة والعربية للتغيير، المحامي يوسف العطاونة، الذي كان متواجدا صباح اليوم، الخميس، بالقرب من المسجد، إن قوات كثيرة جدا من الشرطة وآليات الهدم وصلت للمنطقة، فقط لهدم المسجد.
وأضاف العطاونة، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن هدم المسجد جاء بعد أن قام الأهل بهدم بيوتهم بأنفسهم تحت ضغط الشرطة بعد تهديدهم بكل الوسائل.
ووصف ما يراه من كميات وأعداد الشرطة والمعدات، بأنها "ليست دولة تتعامل مع المواطنين وإنما احتلال لعدو بمعنى الكلمة"، مؤكدا أن "المنظر في غاية الصعوبة، هذا هدم بشكل استفزازي، وأمر مرفوض".
وأشار إلى أن ما يحدث هو استمرار لمسلسل التهجير والتهجير، موضحا أن الأهالي في المنطقة تم تهجيرهم إلى هنا في 1953، واليوم بعد 71 عاما يتم تهجيرهم وطردهم مرة أخرى.
يوسف العطاونة: لا توجد دولة في العالم تتعامل مع مواطنيها كما تفعل إسرائيل
وأكد أن تباهي الوزراء يوميا، وضمنهم الوزير عميحاي شكلي، المسؤول عن ملف المجتمع العربي في النقب، بأن هناك زيادة 400% في هدم البيوت، رغم أن مسؤوليته التخطيط والاعتراف بالقرى غير المعترف بها وتوفير السكن وليس الهدم، فتكون النتيجة أننا نرى هذا المنظر "وهذه نتيجة الحكومة العنصرية الفاشية".
وحول اعتقال القوات الإسرائيلية لكل من سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان، قال العطاونة إنه "اختطاف وليس اقتياد"، مؤكدا أنه حتى الآن رغم تواصله مع قيادة الشرطة يرفضون إعطاء معلومات عن مكانهم، متوقعا أنه بعد هدم المسجد سيتم إطلاق سراحهم.
واستطرد قائلا: "لا توجد دولة بالعالم تتعامل مع مواطنيها بهذا الشكل"، مضيفا "لو كان تم هدم بيت ليهودي لرأينا كيف سيتعامل العالم كله، مثلما وصفوا الجمهور في هولندا بعد مهاجمة مشجعي مكابي تل أبيب، بمعاداة السامية والعنصرية".
