البث المباشر
"الحماة عمى ولو كانت نازلة من السما"، جملة قد ترددها كثير من الزوجات، فقد تكون بعض الحموات قاسية بطبعها أو إنها تشعر بإن زوجة الأبن قد دخلت في حياتها لتسطو على ولدها وأملها الوحيد في الحياة، وهنا على الزوجة الذكية عبء التقرب من حماتها والتعامل معها بل واكتسابها.
إن الزوجة الذكية إذا طلبت حماتها منها أن تساعدها في شيء عليها تقبل الأمر بصدر رحب والإبتسام في وجهها، فهي بمثابة أم لها كما أنها قد تبادلها الحديث خلال المساعدة، فذلك سيزيل الحواجز بين الزوجة والحماة، ومن ناحية أخرى هناك بعض الحموات التي قد تثير غضب واستفزاز الزوجات وتوجيه بعض الأنتقادات للزوجات، وهنا على الزوجة الذكية أن تتحلى بالصبر وتجاهل النقد، كما يجب أن تتجنب الرد من الأساس.
ونقدم نصيحة للزوجة الذكية أنه مهما كان حماتك لك ومهما كانت قسوتها لا تحاولي أن تظهري ضعفك أمامها وتبدأي في البكاء، بل تعاملي بهدوء، فذلك قد يجعل حماتك تعيد النظر في طريقة التعامل معك، بل وقد توجه لك إعتذارا عن سوء التعامل وتمتنع عن تكرار نفس الحديث مرة أخرى أمامك. وعلى نفس الصعيد يجب أن تقوم الزوجة الذكية بالتظاهر أنها تستمع لنصائح الحماة إذا كانت أكثر إلحاحاَ على تقديم النصائح لها، ومن ثم أخذ ما يفيد من النصائح وترك الباقي مع ضرورة تجنب الأحتكاك بها فذلك سيجعلها تشعر بإنك تتقبلين النصيحة.
من جانب أخر تكون الحماة قد أصابتها الغيرة من زوجة الأبن، فهي من جاءت وأقصت أبنها عنها، لذا قد تحاول التعرض للزوجة ومضايقتها طيلة الوقت، وهنا على الزوجة الذكية التقرب من أحد من أهل الزوج ليقف في صفها إذا تم حدوث أي مشكلة، وحينها ستقوم هذه الأطراف بتهدئة الأمر بين الحماة والزوجة، واحذري سيدتي من تدخل الزوج لإنه سيكون في حالة من القلق لإنه لا يريد أن يخسر أمه أو زوجته.
لا تلجئي إلى الزوج إلا في حالة الضرورة القصوى إن وجدت الحماة تقابلك بالتجاهل والكراهية والعنف، وحدثي زوجك إنك مع كل الأحترام الذي تكنيه لوالدته إلا أنك في حاجة إلى عدم الذهاب إليها لفترة وجيزة من الزمن حتى تنتهي الخلافات وتهدأ الأمور فيما بينكما، وتجنبي أن تسبي والدته أمامه أو تمنعيه عن الذهاب إليها، فلا يجوز أن تخلطي الأمور سيدتي لأن الزوج قد يأخذ حينها موقفا معاديا منك، إلا أن الزوجة الذكية هي من تستطيع التحكم في الأمور فعليها أن تفصل علاقة الأبن بوالدته وعلاقتها بحماتها ولا يجوز أبداَ أن تضعي الزوج تحت الضغط النفسي أو العصبي.
