تابع راديو الشمس

انتهاكات المرأة تتفشى بكافة دول العالم .. فهل من مُغيث؟!

انتهاكات المرأة تتفشى بكافة دول العالم .. فهل من مُغيث؟!

شارك المقال

رغم أن الاعتداء البدني على المرأة هو أحد أبرز مظاهر العنف ضدها، إلا أن هذا لم يعد الأسلوب الوحيد في توجيه العنف ضد المرأة، بمعنى أن حرمان المرأة من حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كل هذا بمثابة مظهر للعنف ضدها.

يعد العنف ضد المرأة، ظاهرة عالمية، عانت منها المرأة في مختلف العصور والمجتمعات ومازالت تعاني منها حتى الآن، صحيح أن أشكال العنف اختلفت ولكنه في الأساس يبقى عنفًا! قوانين كثيرة سُنت فقط من أجل حمايتها، مؤسسات عدة دولية وأيضًا محلية وجدت خصيصًا لتكون عونًا لها، فدور هذه المؤسسات منصب في الأساس على جني حقوق المرأة المهدرة، وسماع صوت إغاثتها بل وتلبية ندائها في أي وقت، وفي أي مكان.

وبرغم أن هذه الظاهرة ظاهرة عالمية، ويعانى منها الكثير من النساء، إلا أنها حديثًا فقط تم الالتفات إليها، حيث تجلى ذلك في دور الحركة النسوية العالمية، والتي خرجت لتشدد على أهمية حقوق المرأة، بل وضرورة الربط بين قضاياها وقضايا حقوق الإنسان، معتبرة أن العنف ضد المرأة، ما هو إلا انتهاكًا كبيرًا لحقوقها.

اليوم العالمي للمرأة، هو أحد الأيام التي خُصصت فقط لها، لاسيما لإبراز دورها ولتشعرها أنها جزء أساسي في هذا المجتمع وليست مجرد مواطنة من الدرجة الثانية!، لم يكن هذا الحدث هو الوحيد الذي اهتم بالمرأة وشئونها، بل كانت هناك حملة عالمية نظمت منذ بداية التسعينات، تحديدًا عام 1991، لتسلط الضوء على قضايا المرأة، وخصيصًا ظاهرة العنف ضدها. هذه الحملة هي حملة سنوية، تتم فعالياتها في يومي 25 نوفمبر، و10 ديسمبر من كل عام، ويرجع السبب في اختيار هذه الأيام، إلى أن يوم 25 نوفمبر هو يوم عالمي لنبذ ومناهضة كل مظاهر العنف ضد المرأة.

وعن الآثار المترتبة على ازدياد ظاهرة العنف ضد المرأة، فيعتبر أبرزها لجوء النساء للهجرة!، وقد أكدت منظمة الهجرة العالمية في هذا الشأن، أن ‏نصف عدد إجمالي المهاجرين في العالم من النساء، بلغ 175 مليون مهاجر! وفي هذا السياق، أشارت المنظمة الدولية إلى أن المهاجرات في آسيا يمثلن غالبية العاملين في الخارج ‏وأن السريلانكيات المهاجرات كن يمثلن 33 بالمئة من قوة العمالة المهاجرة في عام ‏‏1986 ومثلت نحو 65 بالمئة من العمالة في الخارج في 1999.‏

وعن ضحايا عنف المرأة في مختلف الدول، فقد كانت "فرنسا" على قائمة هذا النوع من القضايا، حيث أن نسبة ضحايا العنف من النساء فيها، قد وصلت لـ95%، فيما تلتها "بيرو" والتي يعد 70% من الجرائم المسجلة بها، هي جرائم تجسد عنفًا ضد المرأة. أما في الهند، فيعتبر من بين كل 10 نساء، 8 على الأقل من ضحايا العنف، ولم يختلف الوضع كثيرًا في كلًا من تركيا، وكندا، ففي تركيا، يتعرض 60% من النساء هناك لأشكال مختلفة من العنف، خاصة الفتيات في سن الـ 15 عام، أما كندا، فهناك 60% من الرجال يمارسون العنف ضد النساء.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.