تابع راديو الشمس

قصة فتاة من النقب، بيعت مرتين من قبل والدها، لتعاني الجحيم وتتعرض للاغتصاب والتنكيل فتقدم على قتل زوجها

قصة فتاة من النقب، بيعت مرتين من قبل والدها، لتعاني الجحيم وتتعرض للاغتصاب والتنكيل فتقدم على قتل زوجها

incirilic

شارك المقال


وسردت المحامية "سدوفنك" قصة الفتاة نور فقالت: 

"نور هي فتاة بدوية من احدى عشائر النقب، بيعت من قبل والدها في البداية حين كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، لرجل، بهدف تزويجها منه، وقبض والدها من الرجل الذي تزوجها رغمًا عنها، مبلغا ماليًا بقيمة 5 آلاف دينار اردني، وبسبب رفضها لهذا الزواج ورفضها الارتباط بالرجل الذي تزوجها، فقد عانت من الاهانة والاعتداء والاغتصاب، ولذا فقد هربت وعادت الى بيت والدها، فيما طالب الرجل اعادة المبلغ المالي الذي دفعه، وارغم والد نور على اعادة المبلغ الى الرجل الأول".


واضافت المحامية سدوفنك: "بعد قرابة عام، وحين بلغت نور 17 عامًا، قرر والدها بيعها مرة اخرى لرجل آخر، وهذا الرجل كان يكبرها بـ30 عامًا، وتزوجته رغمًا عنها مرة اخرى، لكنها عانت من حياة اشبه بالجحيم معه، اذ اعتدى عليها، وضربها واقدم على اغتصابها اكثر من مرة، رغم توسلاتها منه ان لا يلمسها، وحاولت الانتحار هناك اكثر من مرة، حيث اصيبت بجروح، نقلت الى المستشفى، لكنها اعيدت الى الرجل الذي تزوجها، فقررت قتله".


وتابعت: "في احدى الليالي خبأت نور سكين مطبخ كبير، في حقيبتها، وانتظرت الرجل حتى نام، ثم اخرجت السكين، وطعنته في قلبه اكثر من مرة، ثم اتصلت بالشرطة وابلغتها عما فعلت، فاعتُقلت وحُكم عليها بالسجن الفعلي 11 عامًا لانها كانت قاصر، وبعد عدة طلبات وجهت لرئيس الدولة، قرر تقليص مدة عقوبتها لـ 6 سنوات فقط، ولذا سيفرج عنها بعد اسبوعين، لكنها لن تعود الى منزل والدها انما ستنقل الى احدى المؤسسات".


هذا ونوهت المحامية، الى ان ظاهرة بيع الفتيات والاتجار بهن، تنتشر في بعض العشائر في النقب، ويجب العمل على وقف هذه الظاهرة، كما ان اخوات نور سبق وان باعهن والدها ايضًا حين كن بسن 14 عامًا، وستطالب المحامية، عبر التماس قدم للمحكمة العليا، بالاعتراف بالفتاة كضحية اتجار بالبشر.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

هنا سيكون وصف ثانوي بحال لزم الأمر.